للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأسا حيث لا يحنث بأكل رأس السمك ولحمه؛ إن القروي يطلق اسم البيت على بيت الشعر، وإنما يفارق البدوي في عدم استعماله له فعلا لا في عدم استعمال اسمه قولاً، وليس كذلك اسم الرأس واللحم، فإنه لا يطلق مقرونا بالأكل على (١) رأس السمك ولحمه، ونظير البيت من الرؤوس رأس ما هو قليل (٢) الوجود من الرؤوس التي يحنث بها، فإنه يحصل الحنث به عند الإطلاق (٣)، والله أعلم.

ما حكاه عن القفال من أنه لا يحنث ببيت الشعر إذا حلف بالفارسية قائلا: "دَرْخانَة نَشَوَم" (٤) قد وافق (٥) القفال (٦) عليه غير واحد من المصنفين بعده، منهم: الفوراني (٧) والروياني (٨)، وصاحب "النهاية" (٩)، وصاحب "التهذيب" (١٠).

و (١١) قد يعترض (١٢) عليه بأن يقال: أيضاً بالفارسية: خَانَة تُرْكَمَانْ خَانَه عَرَب (١٣).


(١) في (د): (عند).
(٢) في (أ): (القليل).
(٣) انظر: الحاوي: ١٥/ ٤١١، والروضة: ٨/ ٣٤، مغني المحتاج: ٤/ ٣٣٥.
(٤) انظر: الوسيط: ٣/ ٢٠٩/أ، ومعنى الجملة: "لا أدخل بيتا".
(٥) في (أ): (وافقه).
(٦) انظر حكاية القفال في: فتح العزيز: ١٢/ ٢٨٥، مغني المحتاج: ٤/ ٣٣٤.
(٧) لم أقف عليه.
(٨) انظر: النقل عنه في فتح العزيز: ١٢/ ٢٨٥.
(٩) ١٨/ ص ٤٠٠.
(١٠) ٨/ ١٢١.
(١١) مطموس في (أ).
(١٢) في (د): (تعرض).
(١٣) في (د): (... عريب) بالياء قبل الباء، والمثبت من (أ) و (ب)، ومعناها: بيت التركمان كبيت العرب. وقد وجدت الكلمة المذكورة في: فتح العزيز: ١٢/ ٢٨٥ بعبارة أخرى (خانه توكمان) بدل (تركمان)، ومعناها على ركاكة فيها: أظن أنه بيتك، والله أعلم.