للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الباقي" (١)، والله أعلم.

وقوله: "حنث من حلف بذلك القطر".

المراد به من شملته تلك العادة بدلالة قوله "عادة الحالفين"، والله أعلم.

الرئة (٢) مهموزة، والله أعلم.

قوله: "وإن حلف لا يأكل الفاكهة حنث بالرطب، واليابس، والعنب، والرمان، خلافا لأبي حنيفة"، يعني خلافاً له في العنب والرمان، وكذا يخالف في الرطب (٣)، وتمسك بقوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} (٤)، وبقوله تعالى {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} (٥)، والعطف يقتضي المغايرة (٦).


(١) انظر: تهذيب اللغة: ١٣/ ٤٧، والمصباح المنير: ص ٢٩٩. هذا وقد تعقبه الإمام النووي بقوله "بل" لغة صحيحة ذكرها الجوهري، ووافقه عليها الإمام أبو منصور الجواليقي في أول كتابه "أدب الكاتب" أن سائر بمعنى الجميع، واستشهد على ذلك، وإذا اتّفق هذان الإمامان على نقلها فهي لغة. وقال ابن دريد: سائر الشيء يقع على معظمه وجلّه، ولا يستغرقه كقولهم: جاء سائر بني فلان أي جلهم، ولك سائر المال أي معظمه، وقال ابن بري: ويدلّ على صحة قوله: قول ابن مضرس:
فما حسن أن يعذر المرء نفسه ... وليس له من سائر الناس عاذر
انظر: تهذيب الأسماء واللغات: ٣/ ١٤٠ - ١٤١.
(٢) قال في الوسيط: ٣/ ق ٢٢١٠/ أ "لو حلف: لا يأكل اللحم ... لا يحنث بتناول الأمعاء والكرش والكبد والطحال والرئة، وفي القلب وجهان".
(٣) انظر: المبسوط: ٨/ ١٧٩، وبدائع الصنائع: ٤/ ١٧٠١، والهداية: ٢/ ٨١.
(٤) سورة الرحمن، الآية ٦٨.
(٥) سورة عبس، الآيات ٢٧ - ٣١.
(٦) انظر: المبسوط: ٨/ ١٧٩، وأحكام القرآن للجصاص: ٥/ ٣٩٩.