للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (١) قوله: "يغرف غرفة" يجوز في غرفة منه ضم الغين وهو الشيء المغروف، ويجوز فتح الغين وهي فعل الاغتراف والمصدر (٢). وأما قوله قبل (٣) ذلك "يأخذ غرفة" فيتعين فيه ضم الغين، فإن الذي يوصف بالأخذ هو المغروف لا فعل الاغتراف، والمصدر قد يقام مقام المفعول، لكن ما فرِّق فيه بين المصدر والمفعول بحركة فردة لا يساوي ما ليس كذلك، والله أعلم.

قوله في تقديم المضمضة على الاستنشاق: "هذا التقديم مستحق أو مستحب؟ فيه وجهان" (٤) هذا يتشبث بذيل مسألة لطيفة ابتكرناها وهي أنه هل يطلق على شروط النوافل وأركانها أنها مفترضة؟ فهذا الكلام وهو كلام شيخه (٥) يتضمن أنه لا بأس بإطلاق ذلك عليها، وفيما نقل عن القاضي حسين في فتاويه (٦) أنه سئل عن قراءة الفاتحة في النوافل (٧) هل يقال: إنها فرض؟ فقال: "لا أقول إنها فرض ولكن أقول هي (٨) شرط كالطهارة والاستقبال". فيخرج أركان النوافل إذاً (٩) على وجهين: أحدهما: أنها توصف (١٠)


(١) سقط من (ب).
(٢) انظر: القاموس المحيط ٣/ ٢٤٢، المصباح المنير ص: ١٦٩.
(٣) في (أ): بعد.
(٤) الوسيط ١/ ٣٨٢. وقبله: إن أخذ لكل واحد غرفة قدم المضمضة على الاستنشاق وهذا التقديم ... الخ. وأصحُّ الوجهين أنه شرط مستحق. انظر: التنقيح ل ٤٦/ ب، الغاية القصوى ١/ ٢١٢.
(٥) انظر: نهاية المطلب ١/ ل ٢٦/ ب.
(٦) لم أقف على هذه الفتاوى أو النقل عنها فيما بين يدي من مصادر، والله أعلم.
(٧) في (أ): النافلة.
(٨) في (ب): إنها.
(٩) في (د): أيضاً، والمثبت من (أ) و (ب).
(١٠) في (ب): أنه يوصف.