للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللغوي (١)، وهي عبارة عن حجارة الاستنجاء الصغار (٢). وذكر أبو عبيد الهروي أنه من الأضداد يقال للكبار ويقال للصغار (٣). وهذا ورد في حديث رواه بعض أصحاب الغريب (٤) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اتقوا الملاعن، وأعدوا النبل) ولم أجده ثابتاً (٥) ويغني عنه ما رواه أبو داود (٦) من حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار)، والله أعلم.


(١) إمام النحو أبو بكر محمَّد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الشامي الحمصي الأندلسي، صاحب التصانيف البديعة والتي منها: الواضح في العربية، واختصار كتاب العين، طبقات النحاة واللغويين، توفي سنة ٣٧٩ هـ. انظر ترجمته في: وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٢، السير ١٦/ ٤١٧.
ولم أقف على قوله هذا فيما بين يدي من المصنفات، والله أعلم.
(٢) انظر: القاموس المحيط ٣/ ٦٢٠، المصباح المنير ص: ٢٢٥، التنقيح ل ٤٩/ أ.
(٣) انظر: غريب الحديث ١/ ٥٦.
(٤) رواه أبو عبيد في غريب الحديث في الموضع السابق، ورواه ابن أبي حاتم في علل الحديث ١/ ٣٧ رقم (٧٦) من حديث سراقة بن مالك مرفوعاً، وصحَّح أبوه وقفه، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ١/ ٤٧٢: إسناده ضعيف.
(٥) انظر: الجموع ٢/ ٩٣، التلخيص الحبير الموضع السابق.
(٦) في سننه كتاب الطهارة، باب الاستنجاء بالحجارة ١/ ٣٧ رقم (٤٠)، ورواه كذلك النسائي في سننه كتاب الطهارة، باب الاجتزاء في الاستطابة بالحجارة دون غيرها ١/ ٤٤ رقم (٤٤)، وأحمد في المسند ٦/ ١٠٨، والدارمي في سننه ١/ ١٧١ - ١٧٢، والدارقطني في سننه ١/ ٥٤، وقال: إسناده صحيح. وصححه النووي في المجموع ٢/ ٩٦.