للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما ذكره من الوجهين (١) في مسَّ المحدث صندوق المصحف والغلاف والخريطة (٢) مخصوص بما هو مصنوع من ذلك للمصحف ومهيأ له، ويمسه والمصحف فيه (٣)، والله أعلم.

قوله في الحائض: "وحكى أبو ثور (٤) عن أبي عبد الله أنه كان لا يحرم عليها القراءة (٥)، إما لحاجة التعليم، وإما (٦) خيفةً من النسيان" (٧) هذا يوهم نسبة قوله "لحاجة التعليم أو لخيفة النسيان" إلى أبي عبد الله، ويوهم الترديد في ذلك على جهة الشكِّ (٨)، وليس الأمر على ذلك، حكى شيخه (٩) أن أبا ثور حكى عن أبي عبد الله أنه كان لا يحرَّم قراءة القرآن على الحائض. فجعله بعض


(١) الوسيط ١/ ٤١٩. والأصح من الوجهين التحريم. انظر: الغاية القصوى ١/ ٢١٩، المطلب العالي ٢/ ل ٣٧/ أ.
(٢) في (أ): والخريطة والغلاف، بالتقديم والتأخير. والخريطة: شبه كيس يصنع من أديم وخرق. انظر: المصباح المنير ص: ٦٤.
(٣) انظر: التنقيح ل ٥٤/ أ.
(٤) إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي أبو ثور، ويكنى أيضاً بأبي عبد الله، الإمام الجليل، المجمع على إمامته وجلالته، كان أولا على مذهب أهل الرأي، ثم لما قدم الشافعي بغداد لازمه، وصار من أعلام أصحابه، وهو مع ذلك مجتهد صاحب مذهب مستقل، توفي سنة ٢٤٠ هـ. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء ٢/ ٢٠٠، السير ١٢/ ٧٢، طبقات السبكي ٢/ ٧٤.
(٥) في (ب): القراءة عليها، بالتقديم والتأخير
(٦) في (أ): أو.
(٧) الوسيط ١/ ٤٢٠. وبعده: فقيل: أراد بأبي عبد الله: الشافعي - رضي الله عنه -، وقيل: أراد مالكاً - رضي الله عنه -.
(٨) انظر: التنقيح ل ٥٤/ أ.
(٩) في نهاية المطلب ١/ ل ٤٠/ ب.