للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذكر من الأمراض ما يلتبس (١) فذكر (٢) المرض الذي يخاف من استعمال الماء معه فوت الروح، وذكر ما يخاف معه مرضاً مخوفًا، والفرق بينهما: أن في الأول نفس استعمال الماء يحصل منه الموت. وفي الثاني: بينهما واسطة؛ فيحصل من الاستعمال مرض، ومن ذلك المرض الموت.

وذكر شدة الضنى أو بطء البرء (٣) ففي بعض النسخ بالواو، وفي بعضها بـ أو. فشدة الضنى: تشتمل على زيادة النحافة، والضعف، وشدة الوجع. وبطء البرء هو تأخر (٤) العافية، وإن لم يزدد مقدار المرض (٥)، والله أعلم.

قوله: "على عضو ظاهر" (٦) الظاهر أن "الظاهر" هو (٧): ما يبدو في حالة المهنة غالباً كالوجه واليدين (٨)، والله أعلم.

الخلاف الذي ذكره في تقدير مدة المسح على الجبيرة (٩) شاذ ذكره بعض الخراسانيين (١٠)، وقد ذكره الفوراني (١١)، وإمام الحرمين (١٢). ثم ذكر الإمام أن


(١) أي في السبب الخامس من الأسباب المبيحة للتيمم، وانظر الوسيط ١/ ٤٤٠.
(٢) في (د): "فذكر من"، وكأن "من" مقحمة هنا، وهي غير موجودة في (أ) و (ب).
(٣) قال الغزالي: "وإن لم يخف إلا شدة الضنى، وبطء البرء فوجهان". الوسيط ١/ ٤٤٠.
(٤) في (أ): تأخير.
(٥) انظر: التنقيح ل ٦٠/ أ، المطلب العالي ٢/ ل ٩٨/ أ - ب.
(٦) الوسيط ١/ ٤٤٠. حيث قال: "ولو خاف بقاء شين قبيح، فإن لم يكن على عضو ظاهر لم يتيمم".
(٧) سقط من (أ) و (ب).
(٨) انظر: التنقيح ل ٦٠/ أ.
(٩) قال الغزالي: "وهل ينزَّل المسح - أي على الجبيرة - منزلة مسح الخفِّ في تقدير مدته، وسقوط الاستيعاب؟ وجهان". الوسيط ١/ ٤٤٠. والصحيح من الوجهين: وجوب الاستيعاب، وعدم تقدير مدته انظر: المجموع ٢/ ٣٣٠، التنقيح ل ٦٠/ أ.
(١٠) انظر: المجموع ٢/ ٣٣٠، المطلب العالي ٢/ ل ١٠٢/ ب.
(١١) انظر: الإبانة ل ١٨/ ب.
(١٢) انظر: نهاية المطلب ١/ ل ٨٥/ أ.