للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلاط (١)، وهي بكسر الهمزة، وميم مكسورة، بعدها ياء ساكنة، ثم نون مكسورة، بعدها ياء (٢) غير مشددة، والله أعلم.

السبخ (٣) بفتح الباء أفصح وأولى، ويجوز بكسرها (٤).

قوله (٥): "وهو الذي لا ينبت، لا الذي يعلوه ملح. فالملح ليس بتراب" (٦) ذكر الشافعي السبخ فيما يجوز التيمم به (٧)، وفسَّره (٨) هو وشيخه (٩): بالذي لا ينبت، لا الذي يعلوه ملح. قلت: الذي يعلوه ملح هو من السبخ، لكنه تراب خالطه ملح، فيلتحق في عدم الجواز بالتراب الذي يخالطه ما ليس بتراب (١٠)، فهذا وجه ما ذكره، وفيه إشكال (١١)، والله أعلم.


(١) في (أ): أخلاط. وهي قصبة أرمينية، فتحها عياض بن غنم، سار إليها من الجزيرة، قال عنها ياقوت الحموي: "البلدة العامرة المشهورة، ذات الخيرات الواسعة، والثمار اليانعة" انظر: معجم البلدان ٢/ ٤٣٥، آثار البلاد للقزويني ص: ٥٢٤، بلدان الخلافة الشرقيَّة ص: ٢١٨.
(٢) في (أ): بعدها ياء ساكنة، ثم نون مكسورة بعدها ياء غير مشددة.
(٣) ذكره الغزالي فيما يندرج تحت اسم التراب انظر: الوسيط ١/ ٤٤٣.
(٤) ويجوز كذلك بإسكانها انظر: القاموس المحيط ١/ ٣٦٠، التنقيح ل ٦١/ أ.
(٥) في (ب): وقوله.
(٦) الوسيط ١/ ٤٤٣.
(٧) انظر: الأم ١/ ١١٥.
(٨) في (ب): وفسر.
(٩) انظر: نهاية المطلب ١/ ل ٦٦/ أ.
(١٠) انظر: التنقيح ل ٦١/ أ، مغني المحتاج ١/ ٩٦.
(١١) لعل الإشكال فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته كانوا يتيممون بتراب المدينة، وهي سبخة، فإلحاقه في عدم جواز التيمم به بالتراب الذي يخالطه ما ليس بتراب فيه إشكال، والله أعلم. وانظر: المجموع ٢/ ٢١٨ - ٢١٩.