للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن شعبة (١)، وعلي بن أبي طالب أخرجه عنه مسلم في "صحيحه" (٢)، وعمرو ابن أميَّة الضمرى (٣)، وغيرهم (٤). وابن عسَّال هو بعين وسين مهملتين، والسين مشددة. وقوله (مسافرين أو سفراً) شك من الراوي في اللفظ، وهما بمعنى واحد، ومن قال فيه: سفرى بألف مقصورة في آخره فهو غالط، وإنما هو سَفْراً آخره راء منونة، وهو جمعٌ واحدُه سافِر كما تقول: صاحب وصحب، وراكب وركب (٥). ثم قيل (٦): إنه لم يُنطق بسافر واحده، وإنما يقدر، وقيل: بل نطق به (٧)، والله أعلم.


(١) انظر حديثه في: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الوضوء، باب المسح على الخفين ١/ ٣٦٧ رقم (٢٠٣)، وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين ٣/ ١٦٨.
(٢) انظره - مع النووي - كتاب الطهارة، باب التوقيت في المسح على الخفين ٣/ ١٧٥.
(٣) أبو أميَّة عمرو بن أميَّة بن خويلد بن عبد الله الكناني الضمري الصحابي، أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، أول مشاهده بئر معونة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثه في أموره، روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرون حديثاً، توفي بالمدينة قبيل وفاة معاوية رضي الله عنهما. انظر ترجمته في: تحفة الأشراف ٨/ ١٣٥، تهذيب الأسماء ٢/ ٢٤، الإصابة ٧/ ٨٥.
وحديثه في صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الوضوء، باب المسح على الخفين ١/ ٣٦٨ رقم (٢٠٤)، ولم يروه مسلم في صحيحه. انظر: تحفة الأشراف ٨/ ١٣٦.
(٤) كحديث بلال عند مسلم في صحيحه - مع النووي - كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين ومقدم الرأس ٣/ ١٧٤، وبريدة بن الحصيب عند مسلم في الموضع السابق، باب استحباب تجديد الوضوء ٣/ ١٧٧.
(٥) في (ب): صحب وصاحب، وركب وراكب، بالتقديم والتأخير. وانظر: معالم السنن ١/ ١١٢، النهاية في غريب الحديث والأثر ٣/ ١٧٧.
(٦) سقط من (ب).
(٧) انظر: المجموع ١/ ٤٨٠.