للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مستقيم مع كونه مستدلًا به على حكم مستحاضة معينة، وهذه المستحاضة (١) هي: حمنة بنت جحش أول اسمها حاء مهملة مفتوحة، ثم ميم ساكنة، ثم نون (٢). وما ذكره مختصر من حديثها، ونصُّه على جهته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها - بعد كلام -: (فتحيضي ستة أيام، أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت، فصلي ثلاثاً وعشرين ليلة أو أربعًا وعشرين ليلة (٣) وأيامها وصومي، فإن ذلك يجزيك، وكذلك فافعلي كل شهر كما يحيض النساء، وكما يطهرن، ميقات حيضهن وطهرهن ... الحديث). أخرجه أبو داود (٤)، والترمذي (٥)، وغيرهما (٦). وقال البخاري والترمذي: هو حديث


(١) قوله: (غير مستقيم ... المستحاضة) سقط من (ب).
(٢) هي حمنة بنت جحش بن رئاب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كانت تحت مصعب بن عمير، ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمداً وعمران، وهي أخت أم المؤمنين زينب بنت جحش، روى حديثها البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه انظر ترجمتها في: الاستيعاب ١٢/ ٢٦٢، تهذيب الأسماء ٢/ ٣٣٩، السير ٢/ ٢١٥، الإصابة ١٢/ ٢٠١.
(٣) قوله: (أو أربعاً ... ليلة) سقط من (أ).
(٤) في سننه كتاب الطهارة، باب من قال: إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة ١/ ١٩٩ رقم (٢٨٧).
(٥) في جامعه أبواب الطهارة، باب ما جاء في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين بغسل واحد ١/ ٢٢١ رقم (١٢٨).
(٦) وممن رواه كذلك: ابن ماجه في سننه كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في البكر إذا ابتدئت مستحاضة ... ١/ ٢٠٥رقم (٦٢٧)، والشافعي في الأم ١/ ١٣٢، وأحمد في المسند ٦/ ٤٣٩، والدارقطني في سننه ١/ ٢١٤، والحاكم في المستدرك ١/ ١٧٢ - ١٧٣، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الحيض ١/ ٥٠٠ رقم (١٦٠٣).