للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بين قرني شيطان فيصلي لها الكفار) وفي رواية النسائي (حتى ترتفع قيد رمح)، وفيه في الغروب (فإنها تغرب بين قرني شيطان، ويصلي لها (١) الكفار)، وفيه في حالة الاستواء (فإن جهنَّم تسجَّر وتفتَّح أبوابها) وهذا لا ينافي ما ذكرناه؛ فإن فتح أبواب جهنَّم يوشك أن يكون لاستيلاء الشيطان، وما يصدر من شيعته حينئذٍ، والله أعلم.

قوله: "فأما المنوط بالطلوع فمن وقت بدو إشراق الشمس إلى طلوع قرصها.

وقيل: يمتد إلى استيلاء سلطان الشمس لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (فإذا ارتفعت فارقها) " (٢)

فقوله "بدو إشراق الشمس" غير مستقيم على هذا الوجه؛ لأن إشراق الشمس إضاؤتها يقال: شرقت شروقاً (٣) إذا طلعت، وأشرقت إشراقاً إذا أضاءت بعد طلوعها (٤)، فالصواب إذاً ما وقع في بعض النسخ: بدو شروق الشمس (٥).

قوله (٦) في الوجه الآخر "إلى استيلاء (سلطان الشمس" يسبق إلى الفهم منه استيلاء) (٧) حرِّها, وليس ذلك المراد منه، بل المراد به (٨) ظهور شعاعها. وكأن هذا هو (٩) قول من قال: حتى ترتفع قيد رمح (١٠)، وذلك هو الصحيح لحديث عمرو بن عبسة، والله أعلم.


(١) في (ب): إليها.
(٢) الوسيط ٢/ ٥٥٩.
(٣) في (ب): شرقت الشمس شروقاً.
(٤) انظر: القاموس المحيط ٣/ ٣٣٨، المصباح المنير ص: ١١٨.
(٥) انظر: التنقيح ل ٨٦/ أ.
(٦) في (أ) و (ب): وقوله.
(٧) ما بين القوسين زيادة من (أ) و (ب).
(٨) في (أ): منه.
(٩) سقط من (أ).
(١٠) انظر: التنقيح ل ٨٦/ ب.