للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إبراهيم بن محمَّد (١) وهو (٢) ابن أبي يحيى، وهو وإن كان ثقة عنده (٣)، فهو مجروح عند سائر (٤) أهل الحديث (٥). وأما قوله "لله" آخراً، مع قوله "لك (٦) " أولًا فتأكيد، والله أعلم.

مذهبنا في أن المأموم يجمع بين قوله: سمع الله لمن حمده، وبين قوله: ربنا لك الحمد (٧). يخفى دليله، ودليله (٨) حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) انظر مسنده الموضع السابق. لكن دون قوله: ومخي وعصبي، وبزيادة: وشعري وبشري.
وإبراهيم بن محمَّد هو ابن أبي يحيى واسمه سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني، ومنهم من قال فيه: إبراهيم بن محمَّد بن أبي عطاء، روى حديثه ابن ماجه، قال عنه الحافظ ابن حجر: "متروك"، توفي سنة ١٨٤ هـ، وقيل غير ذلك. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٢/ ١٢٥، تهذيب الكمال ٢/ ١٨٤، تقريب التهذيب ص: ٩٣.
(٢) سقط من (ب).
(٣) انظر توثيق الشافعي له في تهذيب الكمال ٢/ ١٨٩، وهو كثيراً ما يعبِّر عنه بقوله: أخبرنا الثقة، وتكرر هذا كثيراً في مسنده انظر مثلًا ص: ٣٥٣، ٣٥٤، ٣٥٥، ٣٦٢، ٣٦٤، والله أعلم.
(٤) سقط من (أ).
(٥) انظر: الجرح والتعديل ٢/ ١٢٦ - ١٢٧، تهذيب الكمال ٢/ ١٨٦ - ١٨٧، تهذيب الأسماء ١/ ١٠٣ - ١٠٤.
(٦) سقط من (أ).
(٧) قال الغزالي: "ويستحب أن يقول - أي إذا اعتدل من الركوع -: (سمع الله لمن حمده) عند الرفع، ثم يقول: (ربنا لك الحمد) يستوي فيه الإمام والمأموم والمنفرد". أهـ الوسيط ٢/ ٦٢١، وراجع: فتح العزيز ٣/ ٤٠٥، روضة الطالبين ١/ ٣٥٧.
(٨) سقط من (ب).