للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا قال (١): سمع الله لمن حمده قال: اللهم ربنا لك الحمد). رواه البخاري في "صحيحه" (٢)، مع ما ثبت في "الصحيحين" (٣) من حديث مالك بن الحويرث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (صلوا كما رأيتموني أصلي). وقد روي جمع المأموم بينهما عن محمَّد بن سيرين، وعطاء، وأبي بردة ابن أبي موسى الأشعري (٤)، وقد روي فيه حديثان، لكنهما ضعيفان (٥). وقد صار عمل الناس على ترك الجمع بينهما، والله أعلم.

قوله: "روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ربنا لك الحمد ملء السموات (٦) .... إلى آخر ما ذكره" (٧) هذا بتمامه رواه أبو سعيد الخدوي أخرجه مسلم في "صحيحه" (٨)، إلا


(١) في (ب): يقول، وهو تصحيف.
(٢) انظره - مع الفتح - كتاب الأذان، باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع ٢/ ٣٢٩ رقم (٧٩٥).
(٣) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة والإقامة ٢/ ١٣١ رقم (٦٣١)، وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب المساجد، باب من أحق بالإمامة ٥/ ١٧٤ وفيه أصل الحديث من غير اللفظة موضع الشاهد.
(٤) الإمام الفقيه الثبت، قيل اسمه: عامر، وقيل: الحارث، وقيل: اسمه كنيته، وهو ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري، وهو تابعي كوفي، ولي القضاء في الكوفة زمن الحجاج ثم عزله، وكان عالماً، حافظاً، ثبتاً، روى حديثه الجماعة، توفي سنة ١٠٤هـ، وقيل غير ذلك. انظر ترجمته في: السير ٤/ ٣٤٣، البداية والنهاية ٩/ ٢٤٠، تقريب التهذيب ص: ٦٢١.
وانظر النقل عن ثلاثتهم في: المجموع ٣/ ٤١٩، والسنن الكبرى ٢/ ١٣٨ ونقله عن: عطاء وأبي بردة، المغني ٢/ ١٨٩ ولم ينقله عن عطاء.
(٥) أشار إليهما البيهقي في السنن الكبرى الموضع السابق.
(٦) في (أ): وملء الأرض، وفي (ب): والأرض.
(٧) الوسيط ٢/ ٦٢١.
(٨) انظره - مع النووى - كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ٤/ ١٩٤.