للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن الذي ضبطناه من رواية مسلم وحققناه: (أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد) بلفظ "أحق" على وزن أفعل الذي للتفضيل، وبالواو في "وكلنا (١) "، وهكذا رويناه في "سنن أبي داود" (٢)، وكتاب "السنن الكبير" (٣)، وغيرهما (٤). فيكون معناه: أحق ما قال (٥) العبد قوله: لا مانع لما أعطيت ... إلى آخره، (و) (٦) قوله "وكلنا لك عبد" اعتراض اعترض بين المبتدأ والخبر. أو (٧) يكون قوله "أحق ما قال العبد" خبراً لما قبله أي قوله "ربنا لك الحمد ... إلى آخره أحق ما قال العبد" والأول أولى (٨). والذي وقع في الكتاب من قوله: "حق ما قال العبد، كلنا لك عبد" بحذف الألف من قوله "حق"، وحذف الواو في قوله "كلنا لك" هو الواقع فيما لا أحصيه من كتب الفقه (٩)، وكذلك وجدته بخط الإمام المصنف أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي عن شيخه - شيخ


(١) في (ب): وكلنا لك عبد.
(٢) في كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع ١/ ٥٢٩ رقم (٨٤٧).
(٣) في كتاب الصلاة ٢/ ١٣٦ رقم (٢٦٠٩).
(٤) في (ب): وغيرها. وممن رواه كذلك النسائي في سننه كتاب التطبيق، باب ما يقول في قيامه ذلك ٢/ ٥٤٥ رقم (١٠٦٧)، وأحمد في المسند ٣/ ٨٧، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة ١/ ٣١٠ رقم (٦١٣)، وابن حبَّان في صحيحه - انظر: الإحسان ٥/ ٢٣٣ رقم (١٩٠٥).
(٥) في (ب): قوله.
(٦) زيادة من (أ) و (ب).
(٧) في (د): و، والمثبت من (أ) و (ب).
(٨) انظر: المجموع ٣/ ٤١٥.
(٩) كالتعليقة للقاضي حسين ٢/ ٧٥٧، المهذب ١/ ٧٥، فتح العزيز ٣/ ٤٠٧ - ٤٠٨.