للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العراقيين - أبي حامد الأسفراييني في تعليقه عنه، ورواه في حديث أبي سعيد هكذا (١)، والله أعلم.

ثم إن كلمة "العبد" للجنس (٢). وقوله: "ملء السموات" هو بكسر الميم منصوباً على الحال أي مالئاً للسموات (٣)، والرفع فيه جائز، ولابن خالويه (٤) مسألة فيها جواز الرفع (٥). والمراد بهذا الكلام أنه لا يخلو جزء منها عن حمد، وذلك كناية عن عظم (٦) قدره. قوله (٧) (لا ينفع ذا الجد منك الجد) المشهور فيه فتح الجيم، وهو الرواية الصحيحة ويراد بالجد: الحظ، ويراد به: الغنى والمال، ويراد به: العظمة أيضاً (٨). وتحقيق معناه عندي: ولا يجلب إلى ذي


(١) لم أقف على النقل عن سليم، ولكن انظر النقل عن الشيخ أبي حامد في: المطلب العالي ٣/ ل ٣٠٧/ أ.
(٢) انظر: التنقيح ل ١٠٧/ أ.
(٣) انظر: المجموع ٣/ ٤١٦.
(٤) هو الحسين بن أحمد بن خالويه أبو عبد الله النحوي اللغوي، صاحب، أصله من همذان، ثم دخل بغداد، ثم صار إلى حلب، فعظمت مكانته عند آل حمدان، من مصنفاته: كتاب ليس في كلام العرب، وكتاب الآل، وأعرب ثلاثين سورة من القرآن، وشرح الدريدية، وغيرها، توفي سنة ٣٧٠ هـ. انظر ترجمته في: وفيات الأعيان ٢/ ١٧٨، البداية والنهاية ١١/ ٣١٧، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي ص: ٢٣١.
(٥) قال النووي: " ... وصنف فيه ابن خالويه مسألة فيها جواز النصب والرفع، ورجح النصب، كما جزم به الجمهور". أهـ التنقيح ل ١٠٧/ أ.
(٦) في (أ): عظيم.
(٧) في (أ) و (ب): وقوله.
(٨) انظر: الصحاح ٢/ ٤٥٢، القاموس المحيط ١/ ٣٨٩، المصباح المنير ص: ٣٦.