للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرام). أخرجه مسلم في "صحيحه" (١) هكذا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وأخرجا مثله في "الصحيحين" (٢) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وروينا مثله في كتاب "السنن الكبير" (٣) من حديث عبد الله بن الزبير وزاد (و (٤) صلاة في المسجد الحرام خير من مائة صلاة في مسجدي) وروى نحو هذا أبو عبد الله ابن ماجه في "سننه" (٥) من حديث جابر، وإسناد هذه الزيادة إسناد جيِّد (٦)، فتضمن أن صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيرهما. وأما باقي الحديث فقد روي نحوه بإسناد ضعيف (٧)، ولكنه في معنى حديث زيد بن ثابت الثابت الذي أوردناه، والله أعلم.


(١) انظره - مع النووي - كتاب الحج، باب فضل الصلاة بمسجد مكة والمدينة ٩/ ١٦٥.
(٢) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ٣/ ٧٦ رقم (١١٩٠)، وصحيح مسلم الموضع السابق ٩/ ١٦٣ - ١٦٥.
(٣) انظره كتاب الحج ٥/ ٤٠٤ رقم (١٠٢٧٨).
(٤) سقط من (ب).
(٥) انظره كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ١/ ٤٥١ رقم (١٤٠٦). ورواه من هذا الوجه الإمام أحمد في المسند ٣/ ٣٤٣, ٣٩٧.
(٦) قال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٤٥٣: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات". وقال عنه الألباني: "وهذا سند صحيح على شرط الشيخين ... " إرواء الغليل ٤/ ١٤٦.
(٧) قال الحافظ العراقي - بعد أن ساق الحديث: "أخرجه أبو الشيخ في الثواب من حديث أنس - ثم ساق الحديث - ثم قال: وإسناده ضعيف، وذكر أبو الوليد الصفار في كتاب للصلاة تعليقاً من حديث الأوزاعي قال: دخلت على يحيى فأسند لي حديثاً فذكره ... إلخ". المغني عن حمل الأسفار ١/ ٢٣٧.