للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الخمسة على تقدير (١)، فكان ينبغي أن (٢) لا يعدل عن عبارته في "البسيط" (٣) وهي: "من أراد أن يحمل الجنازة من جميع جوانبها فليبدأ بالشقِّ الأيسر ... إلى آخره"، والله أعلم.

قوله في الإسراع بالجنازة: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن كان خيراً فإلى خير تقدَّمونه، وإن كان غير ذلك فبعداً لأهل النار" (٤) هذا حديث ضعيف (٥)، والصحيح في ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أسرعوا بالجنازة؛ فإن تك صالحة فخير تقدَّمونها إليه (٦)، وإن تكن سوى ذلك فشرٌّ تضعونه عن (٧) رقابكم) أخرجه البخاري (٨) ومسلم (٩) من حديث أبى هريرة، والله أعلم.


(١) وهو كونها ثقلت عليهم كما مرَّ في كلام الغزالي السابق.
(٢) سقط من (ب).
(٣) ١/ ل١٦٦/ ب.
(٤) الوسيط ٢/ ٨١١.
(٥) رواه أبو داود في سننه كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة ٣/ ٥٢٥ رقم (٣١٨٤) عن ابن مسعود ولفظه: (سألنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - عن المشي مع الجنازة فقال: ما دون الخبَبَ إن يكن خيراً تعجَّل إليه، وإن يكن غير ذلك فبعداً لأهل النار). قال أبو داود: "وهو ضعيف ... "، ورواه كذلك الترمذي في جامعه كتاب الجنائز، باب ما جاء في المشي خلف الجنازة ٣/ ٣٣٢ رقم (١٠١١) وقال: "هذا حديث لا يعرف من حديث عبد الله بن مسعود إلا من هذا الوجه". ونقل تضعيفه عن البخاري، وراجع: تذكرة الأخيار ل٨٨/ أ، التلخيص الحبير ٥/ ١٤٤ - ١٤٥.
(٦) سقط من (ب).
(٧) في (ب): على.
(٨) في صحيحه - مع الفتح - كتاب الجنائز، باب السرعة بالجنازة ٣/ ٢١٨ رقم ١٣١٥).
(٩) في صحيحه - مع النووي - كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة ٧/ ١٢.