للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما ذكره من أن الساعي يرد المواشي إلى منهلٍ قريب (١)، يريد به قريباً من المرعى، أي كل ماشيةٍ إلى منهلها، وقد فسرنا المنهل في الباب الخامس من كتاب الصلاة (٢). والله أعلم.

قوله: "وأُتِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقة أبي أوفى، فقال - صلى الله عليه وسلم - (اللهم صلّ على أل أبي أوفى) (٣).

هذه عبارة (٤) ربما أوهَمت أن الآتي بها غير أبي أوفى (٥)، إنما هو أبو أوفى، ثبت في الصحيحين (٦) عن عبد الله (٧) بن أبي أوفى قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا


(١) انظر: الوسيط ١/ ق ١٢٨/ أ.
(٢) ق ٨٠/ ب من نسخة (أ)، ولفظه بالاختصار، المنهل ها هنا عبارة عن الماء الذي يورد، إذا كان على طريقٍ، وكل ماء على غير طريق لا يسمى منهلاً. وانظر: النهاية في غريب الحديث ٥/ ١٣٨، القاموس ص ١٣٧٧.
(٣) الوسيط ١/ ق ١٢٨/ أ.
(٤) في (أ) (عبارته هذه) وفي (ب) (عبارة هذه).
(٥) أبو أوفى: هو علقمة بن خالد بن الحارث بن أسيد بن ثعلبة الأسلمي، صحابي جليل من أصحاب الشجرة، ولم أقف على تاريخ وفاته. انظر: أسد الغابة ٦/ ٢٤، الإصابة ٤/ ٢٦٣.
(٦) البخاري ٣/ ٤٢٣ مع الفتح كتاب الزكاة، باب صلاة الإِمام، ودعائه لصاحب الصدقة، و٧/ ٥١٣ في كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، و١١/ ١٤٠ في كتاب الدعوات، باب قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} ومن خصّ أخاه دون نفسه. ومسلم ٧/ ١٨٤ - ١٨٥ مع النووي في كتاب الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بصدقته.
(٧) نسبه كنسب أبيه، وكنيته أبو معاوية، وقيل: أبو محمَّد، وقيل: أبو إبراهيم، صحابي شهد بيعة الرضوان وما بعدها من المشاهد مات سنة ٨٦، وقيل: في التي بعدها، وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة. انظر: تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٦١، البداية والنهاية ٩/ ٨٢، التقريب ص ٢٩٦.