للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني: ما صار إليه الطحاوي أبو جعفر (١) من أئمة (٢) أصحاب أبي حنيفة الصائرين إلى أن الصاع ثمانية أرطال. إن هذا فيما يساوي (٣) كيله ووزنه، وهو الزبيب والعدس، والماش (٤)، وهذا يقتضي نفي التقدير بالوزن على الموزون فيما سوى هذه الأشياء خلافا لما قال (٥) الآخرون من الفريقين.

الثالث: ذهب الإمام أبو الفرج الدارمي البغدادي، وهو من أكابر العراقيين في طبقة الشيخ أبي حامد الإسفراييني، والقاضي أبي الطيب الطبري (٦) إلى أنه لا اعتماد في ذلك إلا على الكيل دون الوزن، وصنف في ذلك مسألة أطالها


(١) هو أحمد بن محمَّد بن سلامة بن سلمة الأزدي المصري، الطحاوي الحنفي، كان إماما ثقة فقيها، وانتهت إليه رئاسة الحنفية بمصر، وله مصنفات كثيرة، منها: شرح معاني الآثار، وأحكام القرآن، واختلاف العلماء، والشروط وغيرها، مات سنة ٣٢١ هـ. انظر: طبقات الفقهاء: ص ١٤٨، والأنساب: ٤/ ٥٣، وفيات الأعيان: ١/ ٧١، السير: ٥/ ٢٧، تاج التراجم: ص ١٠٠ وما بعدها، الجواهر المضية: ١/ ٢٧١.
(٢) ساقطة من (د).
(٣) في (أ): (يتساوى).
(٤) انظر قول الطحاوي في شرح معاني الآثار: ١/ ٥١، بدائع الصنائع: ٢/ ٩٦٩.
(٥) في (أ) و (ب): (أطلقه).
(٦) هو طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمرو، أبو الطيب الطبري الشافعي، كان ثقة دينا ورعا، وأحد أئمة المذهب، صنف في الخلاف والمذهب والأصول والجدل كتبا كثيرة، ليس لأحد مثلها، ومنها: شرح مختصر المزني المسمى بالتعليقة الكبرى، والمخرج في الفروع، مات سنة ٤٥٠هـ. انظر: طبقات الشيرازي: ص ١٣٥، تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٢٤٧، والبداية: ١٢/ ٨٧، طبقات ابن قاضي شهبة: ٢/ ٢٢٦، كشف الظنون: ١/ ٤٢٤، هدية العارفين: ٥/ ٤٢٩.