للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما ذكره من توجيه إخراج اللحم "بأن اللبن عصارته" (١) ليس معناه (٢) أنه يتحلب (٣) من (٤) اللحم خارجا منه، فإنه يستحيل في المعدة من الدم المستحيل من صفوة (٥) الطعام، ويخرج من بين فرث ودم إلى الضرع، ثم يخرج من الضرع، وهو لحم بالعصر، فهذا معنى قوله: إنه عصارته.

ثم إن هذا تكلف (٦) في توجيهه (٧) في ذلك بعيد فليعلل بأنه يقتاته قوم، وهم الترك، والله أعلم.

قوله: "ولا يجزئ المسوّس" (٨)، وهو بكسر الواو (٩)، واسم فاعل من سوّس الطعام فهو مسوِّس (١٠)، والله أعلم.


(١) الوسيط: ١/ ق ١٤٥/ ب.
(٢) في (ب) زيادة (و).
(٣) في (أ): (يحلب).
(٤) نهاية ١/ ق ١٠٤/ أ.
(٥) في (أ) و (ب): (صفو).
(٦) في (د): (تكليف)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٧) في (أ) و (ب): (توجيه)، وحرف (في) بعدها ساقطة منهما.
(٨) الوسيط: ١/ ق ١٤٥/ ب.
(٩) ساقط من (أ).
(١٠) أي إذا وقع فيه السوس، وهي الدود الذي يأكل الحب والخشب، ويقال أيضاً: ساس الطعام يسوس سوسا وساسا من باب قال، وفيها لغة ثالثة. انظر: الزاهر: ص ١٠٩، النظم المستعذب: ١/ ٢٢٤، المصباح المنير: ص ٢٩٥.