(١) حديث حسن موقوف: أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٦٤٦) قال: أخبرنا عبد العزيز ابن محمد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: رأيت رجالًا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يجلسون في المسجد وهم مجنبون إذا توضؤوا وضوء الصلاة. وإسناده حسن. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٣٥) قال حدثنا وكيع عن هشام بن سعد عن زيد ابن أسلم قال: كان الرجل منهم يجنب ثم يدخل المسجد فيحدِّث. وإسناده حسن. (٢) ما بين المعقوفين سقط من الأصل واستدرك من جامع التِّرْمِذِيّ (٦١٣). (٣) حديث حسن لغيره: أخرجه أبو داود (٢٢٥)، والتِّرْمِذِيّ (٦١٣)، والطحاوي (١/ ١٢٧) من حديث عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عمار بن ياسر فذكره. وعطاء هو ابن أبي مسلم الخراساني، صدوق كثير الوهم، عامة أحاديثه مقلوبة. وأعله أبو داود بالانقطاع فقال إثر إخراجه لحديثه هذا: بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل. وله شاهد من حديث جابر بن عبد اللَّه، أخرجه ابن ماجه (٥٩٢)، وابن خزيمة (١/ ١٠٨) من طريق أبي أويس عن شرحبيل بن سعد عنه قال: سئل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الجنب هل ينام أو يأكل أو يشرب؟ قال: "نعم، إذا توضأ وضوءه للصلاة" واللفظ لابن ماجه، وإسناده ضعيف. شرحبيل بن سعد هو الخطمي أبو معاوية المدني، ضعفه ابن معين والدَّارَقُطْنِيّ. وأبو أويس المدني هو مالك بن أبي عامر الأصبحي وثقه النسائي وأخرج له الجماعة. فالحديث بمجموع طريقيه حسن لغيره. وقال التِّرْمِذِيّ: "حسن صحيح".