وفيه نظر، عمرو بن بجدان -كما مر- لا يعرف حاله. وإسناد الحديث يدور عليه. وله شاهد من حديث أبي هريرة: أخرجه البزار في "مسنده" (٣١٠) حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء بن مقدم المقدمي قال: حدثني عمي: القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عنه مرفوعًا: "الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء، فليتق اللَّه وليمسه بشرته فإن ذلك خير". قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، ولم نسمعه إلا من مقدم، عن عمه، وكان مقدم ثقة معروف النسب. وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٥٥٨): ورجاله رجال صحيح. وصححه أيضًا ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٣٢٨)، لكن نقل الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٣٢) عن الدَّارَقُطْنِيّ قوله: إن الصواب إرساله، ورد هذا التعليل الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٢٠٤) بأن الوصل زيادة ثقة فيؤخذ بالزيادة ويحكم بها. (١) "جامع التِّرْمِذِيّ" (١/ ٢١٣). (٢) "الثقات" (٥/ ١٧١). (٣) "تهذيب التهذيب" (٨/ ٧). (٤) أخرجه البُخَارِيّ (٣٤٧)، ومسلم (٣٦٨) (١١٠).