٢ - وأما حديث زينب بنت أم سلمة، فعلقه أبو داود إثر حديث (٢٨١) من طريق قتادة عن عروة بن الزبير عنها أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت فأمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي. وقال أبو داود: "لم يسمع قتادة من عروة شيئًا". ٣ - وأما حديث فاطمة بنت أبي حبيش، فأخرجه أحمد (٢٧٣٦٠) و (٢٧٦٣٠)، وأبو داود (٢٨٠)، والنسائي (١/ ١٨٤)، وابن ماجه (٦٢٠) من طريق المنذر بن المغيرة عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته أنها سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فشكت إليه الدم، فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما ذلك عرق فانظري إذا أتى قرؤك فلا تصلي فإذا مر قرؤك فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى القرء"، واللفظ لأبي داود. والمنذر بن المغيرة مقبول، كما في "التقريب". ٤ - وأما حديث أم سلمة، فأخرجه أحمد (٢٦٧٤٠)، وأبو داود (٢٧٨)، والبيهقي (١/ ٧٦) من طريق أيوب عن سليمان بن يسار عنها مرفوعًا: "تنتظر أيام قرئها أو أيام حيضها فتدع فيه الصلاة وتغتسل فيما سوي ذلك، وتستثفر بثوب وتصلي". ورجاله ثقات رجال الشيخين. ٥ - وأما قوله: "وتتوضأ عند كل صلاة" فله شاهد من حديث عائشة، أخرجه أحمد (٢٤١٤٥) و (٢٥٦٨١)، وأبو داود (٢٩٨)، وابن ماجه (٦٢٤)، والدَّارَقُطْنِيّ (١/ ٢١٢)، والبيهقي (١/ ٣٤٤ - ٣٤٥) من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة -وعند ابن ماجه: عروة بن الزبير- عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفيه: "ثم اغتسلي، ثم توضئي لكل صلاة وصلي". ورجاله ثقات وحبيب مع ثقته كثير الإرسال والتدليس وقد قال: عن. وله طريق أخرى متصلة أخرجها التِّرْمِذِيّ (١٢٥) من حديث وكيع وعبدة وأبي معاوية كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بنحوه، وقال أبو معاذ في حديثه: "وقال: توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت". وقال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن صحيح" وأخرجه ابن حبان (١٣٥٥) من طريق هشام بنحوه. وإسناده على شرط الشيخين. (١) حديث عدي بن ثابت سكت عنه التِّرْمِذِيّ. (٢) "السنن" لأبي داود إثر حديث (٣٠٠).