للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجابر، وثَّقه شعبةُ والثوريُّ (١)، وقال عبد العظيم: "لا يحتج به".

وقال بعضهم: "متروكُ الحديث" (٢)، وقال الإمام أحمد: "لم يُتكلَّم فيه لحديثه" (٣).

قال أبو البركات: "وقد رُوِيَ مُسندًا من طُرق كلُّها ضعاف، والصحيح أنه مرسل" (٤) ورواهُ ابن ماجهَ أيضًا (٥)، وقال في "عيون المسائل" (٦): روى عبد الصمد (٧) قال: كنت جالسًا عند الحسن فسأله رجل عن الرجل يقرأ في الصلاة ببعض هذه


= اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطأ، إنما هو قول أبي الدرداء، ولم يُقرأ هذا مع الكتاب".
وقال الدارقطني (١/ ٣٣٣): "الصواب فقال أبو الدرداء: ما أرى الإمام إلا قد كفاهم".
٥ - وأما حديث علي، فأخرجه الدارقطني (١/ ٣٣٠) قَالَ علي: قَالَ رجل للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أقرأ خلف الإمام أو أنصت؟ قَالَ: "بل أنصت، فإنه يكفيك" قَالَ الدارقطني: "تفرد به غسان وهو ضعيف، وقيس ومحمد بن سالم، ضعيفان، والمرسل الذي قبله أصح منه"، يعني مرسل الشعبي، وفي سند المرسل أيضًا محمد بن سالم، ضعفه الدارقطني كما سبق عنه.
ومن ثم قال الحافظ في "التلخيص الخبير" (١/ ٤٢٠): "حديث: من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة، مشهور من حديث جابر، وله طرق عن جماعة من الصحابة، وكلها معلولة".
(١) "تهذيب الكمال" (٤/ ٤٦٧).
(٢) "تهذيب الكمال" (٤/ ٤٦٩) و"تهذب التهذيب" (٢/ ٤٤) و"ميزان الاعتدال" (١/ ٣٨٠).
(٣) يعني إنما تكلم في جابر من أجل رأيه فإنه كان يؤمن بالرجعة.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٤٦ - ٤٧).
(٤) "المنتقى" لأبي البركات ابن تيمية (٢/ ٢٢١).
(٥) أخرجه ابن ماجه (٨٥٠) من طريق الحسن بن صالح عن جابر به.
وقال البوصيري في "الزوائد": "وجابر الجعفي، كذاب".
(٦) مؤلفه أبو علي بن شهاب العكبري، قال الحافظ ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" (١/ ١٤٢): "أبو علي بن شهاب العُكْبري صاحب كتاب "عيون المسائل" متأخر، ونقل من كلام القاضي وأبي الخطاب، كأنه من ولد ابن شهاب المتقدم، وما وقعتُ له على ترجمة، ومن الناس من يظنه الحسن بن شهاب الكاتب الفقيه صاحب ابن بطة، وهو خطأ عظيم".
(٧) في الأصل: روي عنه الصمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>