وهذا كلام متين لولا أن أبا الزبير يدلس، وقد قال: عن. وفي الباب عن ابن عمر، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي الدرداء، وعلي -رضي اللَّه عنهم-: ١ - أما حديث ابن عمر، فأخرجه الدارقطني (١/ ٣٢٥ - ٣٢٦) مرفوعًا، وفي سنده: محمد بن الفضل بن عطية، وقال الدارقطني: "محمد بن الفضل متروك". ٢ - وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه الدارقطني (١/ ٣٣٣) مرفوعًا، وفي سنده: أبو يحيى التميمي وهو إسماعيل بن يحيى بن عبيد اللَّه بن طلحة، قال الذهبيّ في "الميزان" (١/ ٢٥٣): "قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه باطل، وقال أبو علي النيسابوري الحافظ والدارقطني والحاكم: "كذاب" قلت [القائل الذهبي]: "مجمع على تركه". وله طريق أخرى عن أبي هريرة عند الدارقطني (١/ ٣٣٣) مرفوعة، وقال الدارقطني: "تفرد به زكريا الوقار، وهو منكر الحديث، متروك". ٣ - وأما حديث ابن عباس، فأخرجه الدارقطني (١/ ٣٣٣) مرفوعًا، وقال الدارقطني: "قال أبو موسى (وهو إسحاق بن موسى أحد رواته) قلت لأحمد بن حنبل في حديث ابن عباس: هذا في القراءة؟ فقال: هذا (في الأصل: هكذا) منكر". ٤ - وأما حديث أبي الدرداء، فأخرجه النسائي (٢/ ١٤٢) قَالَ: "سُئل رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أفي كل صلاة قراءة؟ قال: "نعم" قال رجل من الأنصار: وجبت هذه. فالتفت إليّ وكنت أقرب القوم منه، فقال: "ما أرى الإمام إذا أمَّ القوم إلا قد كفاهم". قال أبو عبد الرحمن (النسائي): "هذا عن رسول =