للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٩٥] وعنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "التسبيحُ للرِّجالِ، والتصفيقُ للنِّساءِ" (١).

[٤٩٦] وعنه، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "التَّثَاؤُبُ مِنْ الشيطانِ، فإذَا تَثَاءَبَ أحدُكُمْ فلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطاعَ" (٢). رواه مسلم.

[٤٩٧] وعن أبي جُهيم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو يعلمُ المَارُّ بيْنَ يديْ المصَلِّي مَاذَا عليهِ لكَانَ أنْ يَقِفَ أرْبَعِينَ خيرًا لهُ مِنْ أنْ يَمَرَّ بيْنَ يدَيْهِ" قال أبو النَّضْرِ: لا أدْرِي قال أربعينَ يومًا، أو شهرًا، أو سَنَةً" (٣).

وللبخاري (٤) في رواية: "ماذا عليه من الإثم".


= عن أبيه عنه مرفوعًا: "ولا يقومن أحدكم إلى الصلاة وبه أذى" يعني: البول والغائط.
داود الأودي هو ابن يزيد بن عبد الرحمن، ضعفه أحمد وأبو داود، وأما أبوه يزيد بن عبد الرحمن فوثقه ابن حِبَّان وروي عنه ابناه داود وإدريس، على أن داود لم ينفرد به تابعه عليه أخوه إدريس بن زيد فرواه عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعًا، أخرجه ابن ماجه (٦١٨) وإدريس بن زيد وثقه النسائي وأخرج له الجماعة، فالحديث يتقوى بمجموع طرقه، واللَّه أعلم.
(١) أخرجه البخاري (١٢٠٣)، ومسلم (٤٢٢) (١٠٦) و (١٠٧).
وزاد مسلم في الموضع الثاني: "في الصلاة".
(٢) أخرجه مسلم (٢٩٩٤) (٥٦).
(٣) أخرجه البخاري (٥١٠)، ومسلم (٥٥٧) (٢٦١).
(٤) قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٦٩٦ - ٦٩٧): فزاد الكشميهني "من الإثم" وليست هذه الزيادة في شيء من الروايات عند غيره، والحديث في "الموطأ" بدونها، وقال ابن عبد البر: لم يختلف على ماِلك في شيء منه، وكذا رواه باقي الستة وأصحاب المسانيد والمستخرجات بدونها، ولم أرها في شيء من الروايات مطلقًا، لكن في "مصنف" ابن أبي شيبة "يعني من الإثم" فيحتمل أن تكون ذُكرتْ في أصل البخاري حاشية فظنها الكشميهني أصلًا؛ لأنه لم يكن من أهل العلم ولا من الحفاظ بل كان راوية. وقد عزاه المحب الطبري في "الأحكام" للبُخاريّ وأطلق، فعيب ذلك عليه، وعلى صاحب العمدة في إيهامه أنها في "الصحيحين"، وأنكر ابن الصلاح في "مشكل الوسيط" على من أثبتها في الخبر فقال: لفظ "الإثم" ليس في الحديث صريحًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>