للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الترمذِيّ: "حديث صحيح" (١) وفيه: عبد الرحمن بن عبد اللَّه (٢) المسعودي، وقد تكلم فيه غير واحد (٣).

[٥٣٥] وعن ابن بُحَيْنةَ: أن النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قام في صلاةِ الظهرِ، وعليه جلوسٌ، فلما أتمّ صلاتَه سَجَد سَجْدَتَيْنِ، قبل أن يُسَلِّمَ، وسجَدهُما الناسُ معه (٤). رواه الخمسة.

وللنسائي: فقام في الركعتينِ، فسبّحوا فمضى، فلما فَرغَ سجدَ قبل أن يُسلِّمَ (٥).

وقال الترمذي: "قَالَ الشافعي: هذا الناسخُ لغيره من الأحاديث، ويذكرُ أنّ آخر فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان [على] (٦) هذا.

وقال أحمد: ما رُوي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُستعمل كلٌّ على جهته، وكل سهو ليس فيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذِكْرٌ فإنه يكون قبل السلام" (٧).

[٥٣٦] وعن أشعث بن عبد الملك، عن ابن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي


(١) "جامع الترمذي" (٢/ ٢٠١) وعنده: "حسن صحيح".
(٢) هنا بمقابله دائرة منقوطة، وهي علامة على المقابلة بالأصل.
(٣) قال أحمد: ثقة كثير الحديث اختلط ببغداد، وقال ابن معين: ثقة أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وقال ابن المديني: ثقة يغلط في عاصم بن بهدلة وسلمة بن كهيل. وقال الحافظ في "التقريب": صدوق اختلط قبل موته، وضابطه: أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط".
(٤) أخرجه البخاري (٨٢٩) و (٨٣٠) و (١٢٢٤) (١٢٢٥) و (١٢٣٠)، ومسلم (٥٧٠) (٨٦) والحديث -كما تراه- في "الصحيحين"، ومع ذلك فقد عزاه المصنف للخمسة.
(٥) رواية النسائي (٣/ ١٩) من طريق وهب بن جرير قال: حدثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بُحينة بنحوه. وإسناده على شرطهما وقد أخرجاه من غير طريق وهب بن جرير، فأخرجه البخاري (١٢٢٥) من طريق مالك، وأخرجه مسلم (٥٧٠) (٨٧) من طريق حماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد به، وتقدم.
(٦) الزيادة من "جامع الترمذي" (٢/ ٢٣٧).
(٧) "جامع الترمذي" (٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨)، وقد نقل المصنف كلام الترمذي باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>