وقال الحاكم (١/ ٣٠٦): "هذا حديث صحيح، وأبو المنيب العتكي، مروزي ثقة يجمع حديثه ولم يخرجاه" واستدرك عليه الذهبي فقال: "قلت: قال البخاري: عنده مناكير". وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٤٥): "وفيه: عبيد اللَّه بن عبد اللَّه العتكي يكنى أبا المنيب، ضعفه البخاري، والنسائيّ، وقال أبو حاتم: صالح، ووثقه يحيى بن معين. . . "، وقال في "التقريب": صدوق يخطئ. فهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد. وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "من لم يوتر فليس منا". أخرجه أحمد (٩٧١٧) من طريق خليل بن مرةَ عن معاوية بن قرة عنه به. وقال الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ١١٢): "وهو منقطع" قال أحمد: لم يسمع معاوية بن قرة من أبي هريرة شيئًا ولا لقيه، والخليل بن مرة ضعفه يحيى والنسائي، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو زرعة في خليل بن مرة: "شيخ صالح" وقال أبو حاتم: "ليس بقوي" وقال ابن عدي: "لم أر في حديثه حديثًا منكرًا قد جاوز الحد وهو في جملة من يُكتب حديثه، وليس هو متروك الحديث". نقله المزي في "تهذيب الكمال" (٨/ ٣٤٤ - ٣٤٥) فالخليل ممن يستشهد بحديثه. ولقوله: "الوتر حق" شاهد من حديث أبي أيوب أخرجه أبو داود (١٤٢٢) والنسائي (٣/ ٢٣٨) وابن ماجه (١١٩٠) بسند صحيح، فحديث بريدة حسن لغيره. (٢) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (٦٦٩٣) و (٦٩٤١) من طريق الحجاج به. والحجاج بن أرطاة، صدوق كثير الخطأ والتدليس، كما في "التقريب". وأخرجه الدارقطني (٢/ ٣١) من طريق محمد بن عبيد اللَّه العرزمي، عن عمرو بن شعيب، به والعرزمي متروك. وأخرجه أحمد (٦٩١٩) من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب به بنحوه، والمثنى ابن الصباح ضعيف. =