للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرأهُ مِنْ اللَّيْلِ" (١). رواهُنَّ مسلم (٢).

[٦٠٨] وعنه، أنه جَمَع الناسَ في رمضان علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثمَّ خَرَج ليْلَةً، وهم يُصلُّون بِصَلاةِ قارِئِهمْ فَقالَ: نِعْمَتِ (٣) البدْعَةُ هَذهِ، والتي ينَامُونَ عَنْهَا أفْضلُ (٤). رواه البخاري.

[٦٠٩] ولمَالِك في "الموطأ" عن يزيد بن رومانِ، قَالَ: كان الناس في زَمَن (٥) عمرَ يقومون بثلاث وعشرين ركعةً (٦).

[٦١٠] وعن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إنّ اللَّهَ تعالى وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ، فأوْتروا (٧) يا أهلَ القُرآنِ" (٨).


(١) أخرجه مسلم (٧٤٧) (١٤٢).
(٢) قوله: رواهن مسلم. يُستثنى منه حديث: "لا صلاة بعد العصر إلا بمكة" فقد رواه أحمد.
(٣) في "الصحيح": نعم. بدل: نعمت.
(٤) أخرجه البخاري (٢٠١٠).
(٥) في "الموطأ" (٢٨١): زمان.
(٦) أثر إسْنَاده منقطع: أخرجه مالِك في "الموطأ" (٢٨١) عن يزيد بن رومان بنحوه وإسْنَاده منقطع، لم يدرك يزيد بن رومان زمان عمر بن الخطاب، وهو من أقران الزهري، وروايته عن أبي هريرة مرسلة، فروايته عن عمر أولى بالإرسال، وانظر: "تهذيب التهذيب" (١١/ ٢٨٢)، وهذا الأثر مع ضعفه لانقطاعه معارض بما صح عن عمر من أمره أبي بن كعب وتميم الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، أخرجه مالك في "الموطأ" (٢٨٠) عن محمد بن يوسف، عن السائب ابن يزيد أنه قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميمًا الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. . وإسْنَاده صحيح محمد بن يوسف شيخ مالك هو ابن عبد اللَّه الكندي المدني الأعرج، وثقه يحيى بن سعيد، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤٣٣) وروى له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، وأما السائب بن يزيد فهو صحابي صغير، -رضي اللَّه عنه- فصح السند، والحمد للَّه.
(٧) في "سنن ابن ماجه": "أوتروا".
(٨) حديث حسن: أخرجه أبو داود (١٤١٧)، وابن ماجه (١١٧٠) من طريق الأعمش عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>