للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك باقي الخلفاء الراشدين، -رضي اللَّه عنهم- (١).

[٦٥٠] وعنه مرفوعًا قال: "لا يحلُّ لرَجُلٍ [يُؤْمِنُ باللَّهِ واليوم الآخِرِ] (٢) أنْ يَؤُمَّ قومًا إلا بإذْنِهمْ، ولا يَخْصُّ (٣) نفسَه بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فإنْ فَعَلَ [فقَدْ] (٤) خَانَهُمْ" (٥).

رواهُ أبو داود.


= فصلى بنا، ثم انصرف فرأى في ثوبه احتلامًا، فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه، وأعاد صلاته، ولم نعد صلاتنا.
وأخرجه البيهقي (٢/ ٣٩٩) من طريق أخرى عن عمر نحوه، وسنده صحيح، ورجاله ثقات رجال الصحيح.
(١) انظر: "الأوسط" لابن المنذر (٤/ ٢١٢ - ٢١٣).
(٢) الزيادة من "السنن" لأبي داود (١/ ٧٠).
(٣) في "السنن" لأبي داود (١/ ٧٠): يختص.
(٤) الزيادة من "السنن" لأبي داود (١/ ٧٠).
(٥) حديث حسن إلا قوله: "فيخص نفسه بدعوة. . ." أخرجه أبو داود (٩١) من حديث ثور عن يزيد بن شريح الحضرمي، عن أبي حيّ المؤذن، عن أبي هريرة، فذكره.
وثور هو ابن يزيد الكلاعي أحد الحفاظ الأثبات، ويزيد بن شريح وثقه ابن حبان، وأبو حيّ اسمه شداد بن حي وثقه ابن حبان أيضًا، فهذا إسناد يحتاج لدعامة تدعمه وتشده.
وفي الباب عن ثوبان: أخرجه أحمد (٢٢٤١٥)، وأبو داود (٩٠)، والترمذي (٣٥٧)، واختصره ابن ماجه (٩٢٣) من حديث إسماعيل بن عياش عن حبيب بن صالح عن يزيد بن شريح الحضرمي عن أبي حي المؤذن عنه مرفوعًا نحوه. وقال الترمذي: "حديث حسن".
وفي الباب عن أبي أمامة: أخرجه أحمد (٢٢٢٤١)، وابن ماجه (٦١٧) من طريق السَّفْر بن نُسير الأزدي عن يزيد بن شريح الحضرمي عن أبي أمامة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "لا يأتي أحدكم الصلاة وهو حاقن، ولا يؤمنّ أحدكم فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فمن فعل فقد خانهم".
والسفر -بسكون الفاء- ابن نُسير -مصغر، ضعيف، كما في "التقريب" ومدار الطرق الثلاث على يزيد بن شريح الحضرمي وهو مقبول عند الحافظ يعني عند المتابعة وإلا فهو لين الحديث، ولحديثه شواهد يتقوى بها لكنها قاصرة لا تشهد لقوله: "ولا يخصّ نفسه بدعوة دونهم. . ." واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>