وفي الباب عن أبي أمامة: أخرجه الترمذي (٣٦٠) من طرق الحسين بن واقد حدثنا أبو غالب قَالَ سمعت أبا أمامة مرفوعًا: "ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم" وفيه: "وإمام قوم وهم له كارهون" وقال: "حديث حسن غريب من هذا الوجه". وأبو غالب مختلف في اسمه، وهو صدوق يخطئ كما في "التقريب" يتبين مما سبق أن هذا الحرف "من تقدم قومًا وهم له كارهون" يتقوى بشواهده. (١) حديث ضعيف الإسناد: أخرجه البيهقي (٣/ ٢٢٥) من حديث يحيى بن آدم عن ابن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس به. وابن أبي يحيى أرجح أنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني قال الحافظ في "التقريب": متروك. ثم تبين لي أنه هو فقد أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٣٨٤٧) عن إبراهيم ابن محمد عن داود بن الحصين به. وداود بن الحصين ثقة إلا في عكرمة، نص عليه الحافظ في "التقريب" وهنا يرويه عن عكرمة. وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٨٥) "وإسناده ضعيف". (٢) عزاه الحافظ ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٢/ ٢٤) للأثرم في "سننه" ولم يكشف عن إسناده لننظر فيه، واللَّه أعلم. وللبيهقي (٣/ ٢٢٥): "لا يؤم الغلام حتى يحتلم" موقوف. وقد رواه عبد الرزاق (١/ ٤٨٧) و (٢/ ٣٩٨) موقوفًا أيضا بإسناد ضعيف. (٣) كذا الأصل. وظاهره عن ابن مسعود، والأثر المذكور عن ابن عبّاس كما في =