للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللنسائي: "فمُستَلْقيًا، لا يُكلِّفُ اللَّه نفْسًا إلا وسْعَها" (١).

[٦٨٧] وللدارقطني عن علي مرفوعًا، قال: "يصلِّي المريض قائمًا، فإنْ لم يستَطع فقاعدًا، فإن لم يستطع أن يسجد أَوْمأَ" (٢).

[٦٨٨] وفي البيهقي، والمختار [ة] (٣) عن جابر -رضي اللَّه عنه-، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عاد مريضًا، فرآه يُصلّي على وسادةٍ، فأخذها فرمَى بها، وقال: "صلّ على الأرضِ إن استطعتَ، وإلا فَأَوْمئْ إيماءً، واجْعَلْ سُجودكَ أخْفَضَ مِنْ ركُوعِكَ" (٤).


(١) أخرجه أحمد (١٩٨٨٧) و (١٩٨٩٩) و (١٩٩٧٤) و (١٩٩٨٣) وأبو داود (٩٥١) والترمذي (٣٧١) وابن ماجه (١٢٣١) والنسائي (٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤)، وفي "الكبرى" (١٣٦٦)، وابن حبان (٢٥١٣) من حديث حسين المعلم عن عبد اللَّه بن بُريدة عن عمران بن حصين قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الذي يصلي قاعدًا؟ قَالَ: "من صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد"، إسْنَاده صحيح رجاله رجال الشيخين، وقد أخرجه البخاري (١١١٦) من طريق حسين المعلم به. ولكن ليس عند النسائي ولا عند من عزوت من هذا الطريق قوله: "فمستلقيًا، لا يكلف اللَّه نفسًا إلا وسعها" واللَّه أعلم.
(٢) حديث ضعيف: أخرجه الدارقطني (٢/ ٤٢) من طريق حسن بن حسين العُرني، حدثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب مرفوعًا بنحوه مطولًا.
وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ٤١٠): "وفي إسناده حسين بن زيد، ضعفه ابن المديني، والحسن بن حسين العرني، وهو متروك، وقال النووي: هذا حديث ضعيف".
(٣) الزيادة من المحقق.
(٤) حديث صحيح: أخرجه البيهقي (٢/ ٣٠٦) وفي "المعرفة" له (٣/ ٢٢٥) من حديث أبي بكر الحنفي قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر فذكره مرفوعًا.
وأبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد، وثقه أحمد وابن سعد، وقال ابن معين: لا بأس به، هو صدوق، وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وقال البيهقي في "المعرفة": "هذا الحديث يعد في أفراد أبي بكر الحنفي، وقد تابعه عبد الوهاب بن عطاء عن الثوري"، ثم أخرجه هو (٢/ ٣٠٦) من طريق عبد الوهاب حدثنا سفيان به، وعبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوق ربما أخطأ، عند الحافِظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>