للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٠٣٤] ورواه النسائي عن عائشةَ مرفوعًا (١). وقال الدارقُطني (٢) والخطابي (٣) والبيهقي (٤): "رفعه عبد اللَّه بن أبي بكر (٥)، وهو من الثقات".

[١٠٣٥] وعن حَمْزَةَ بن عمرو الأسلمي، أنه قال للنَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أصُومُ في السَّفَرِ؟ وكان كثيرَ الصيام، فقال: "إن شِئتَ فَصُمْ، وإنْ شِئْتَ فأفْطِرْ" (٦).

ولمسلم، قلت: يا رسولَ اللَّه، أجِدُ بي قُوَّةً علَى الصّوْم في السّفَرِ، فهَلْ عليّ جُنَاحٌ؟ فقالَ: "هيَ رُخْصَةٌ من اللَّه تعالى فَمَنْ أخَذ بِهَا فَحَسَنٌ، ومَنْ أحَبُّ أن يَصُومَ فلا جُنَاحَ علَيْهِ" (٧).

[١٠٣٦] وله، عن جابر، قال: خرج رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى مكةَ عامُ الفَتحِ فَصَامَ حَتى بلغَ كَراعَ الغَميم وصامَ الناسُ معه، فقيلَ له: إنّ الناسَ قد شق عليهم الصيامُ وإن الناسَ ينظرون فيما فعَلتَ، فدعَا بِقَدَحٍ مِنْ ماء بَعْدَ العَصْرِ فَشرِبَ، والناسُ ينظرون إليه


(١) حديث عائشة ضعيف جدًّا مرفوعًا: أخرجه الدارقطني (٢/ ١٧١) والبيهقي (٤/ ٢٠٣) من طريق أبي الزنباع روح ابن الفرج المصري حدثني عبد اللَّه بن عباد حدثني المفضل بن فضالة حدثني يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عائشة مرفوعًا: "من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له".
وقال الدارقطني: "تفرد به عبد اللَّه بن عباد عن المفضل بهذا الإسناد وكلهم ثقات"، ووافقه البيهقي! وتعقبه ابن التركماني فقال: "كيف يكون كذلك؟ وفي كتاب "الضعفاء" للذهبي: عبد اللَّه بن عباد البصري ثم المصري عن عباد: "روى عنه روح بن الفرج أبو الزنباع نسخة موضوعة".
(٢) "السنن" للدارقطني (٢/ ١٧٢).
(٣) "معالم السنن" للخطابي (٢/ ١١٥).
(٤) "السنن الكبرى" للبيهقي (٤/ ٢٠٢).
(٥) ليس لعبد اللَّه بن أبي بكر ذكر في إسناد حديث عائشة هذا، وهو في إسناد حديث حفصة.
(٦) أخرجه البخاري (١٩٤٣)، ومسلم (١١٢١) (١٠٣).
(٧) رواية مسلم (١١٢١) (١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>