للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصححه غير واحد، عن عكرمةَ، عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسلًا.

[١٦٤٤] وللبخاري، عن خنساءَ، أنَّ أباها زوَّجها وهي ثَيِّبٌ، فكرِهَتْ ذلك، فأتت رسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فردّ نِكاحَه (١).

[١٦٤٥] عنْ أم سَلمةَ، أنها قالت: لمَّا بعثَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَخْطُبُها [قالت] (٢): ليْسَ أحَدٌ منْ أولَيائِي شاهدًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليْسَ أحدٌ مِن أوْليائِك شاهِدٌ، ولا غائِبٌ يكْرَهُ ذلكَ"، فقالت لابنها: يا عُمَرُ، قُمْ فزَوِّجْ رسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فزوَّجَهُ (٣).

رواه أحمد، والنسائي.

وقد ذكر جماعة أن ابنها كان صغيرًا (٤). وقد أنكر ذلك الإمام أحمد، ويعضد هذا ما في "صحيح" مسلم أن عُمرَ ابنها سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أيقبلُ الصَّائم؟ فقال له: "سَلْ هذه" لأمِّ سلَمةَ (٥). الحديث وقد تقدم.


= بتشديد الراء وبذال معجمة، ثقة، كما في "التقريب" واحتج به الشيخان.
ثم إن حسينًا لم يترفد به تابعه عليه سليمان بن حرب، ففي "نصب الراية" (٣/ ٢٣٩): قَالَ الخطيب البغدادي: "قد رواه سليمان بن حرب عن جرير بن حازم أيضًا، كما رواهُ حسين، فبرئت عهدته، وزالت تبعته" ثم رواه بإسناده. وصحح الحديث موصولًا ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٢/ ٢٥٠)، فقال: "ولا يضر" أن يرسله بعض رواته، إذا أسنده من هو ثقة".
(١) أخرجه البخاري (٥١٣٨) و (٥١٣٩) و (٦٩٤٥) و (٦٩٦٩).
(٢) الزيادة من مصادر التخريج.
(٣) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (٢٦٥٢٩) و (٢٦٦٦٩) و (٢٦٦٧٠) و (٢٦٦٩٧)، والنسائي (٦/ ٨١)، وابن حبان (٢٩٤٩)، والحاكم (٢/ ١٧٨ - ١٧٩)، والبيهقي (٧/ ١٣١) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني حدثني ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة، فذكره.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن عمر بن أبي سلمة، فقد انفرد بالرواية عنه ثابت البناني، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف. ووثقه ابن حبان!
(٤) "الجوهر النقي" (٧/ ١٣١).
(٥) "أخرجه مسلم" (١١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>