كتاب المقرر على أبواب المحرر

كتاب الصداق - ج: 2 - ص: 139

[١٦٩٠] وعن إبراهيمَ، عنْ علقمَةَ، عنْ ابنِ مسعودٍ أنهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ تزوَّجَ امرأةً، ولم يفْرِضْ لها صداقًا، ولم يَدْخُلْ بها حتَّى ماتَ، فاختلفوا إليه فيها شهرًا، فقال: لها مِثْلُ مَهْرِ نِسَائِهَا، لا وَكْسَ ولا شططَ، وعليْهَا العِدَّةُ، ولها الميراثُ، فقامَ مَعقِلُ بنُ سِنَانٍ الأشجعيُّ، فقال: قضَى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بَرْوَع بِنْتِ واشِقٍ امرَأةٍ مِنَّا مِثْلَ ما قَضَيْتَ، ففَرِحَ بها ابنُ مَسْعُودِ (١).

رواهما الخمسة، وقد صححهما الترمذي (٢)، وصحح الثاني غيرُ واحد من الأئمة.

[١٦٩١] ولهم -خلا الترمذي- عن عَمرو بن شعيب، [عن أبيه، عن جده] (٣) مرفوعًا: "إيُّما امرأةٍ نُكِحَتْ علَى صَدَاقٍ، أَوْ حِبَاءٍ، أَوْ عِدةٍ، قبلَ عِصْمَةِ النكاحِ فهوَ لها، وما كان بعدَ عِصْمَةِ النكاحِ فهوَ لمَنْ أُعْطَيهُ، وأحَقُّ ما أُكْرِمَ به الرَّجلُ ابنتُهُ، أو أختُهُ" (٤).

---

= ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي العجفاء، روى له أصحاب السنن، وهو صدوق، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(١) حديث صحيح: أخرجه أحمد (١٥٩٤٣)، وأبو داود (٢١١٥)، والترمذي (١١٤٥)، والنسائي (٦/ ١٢١ و ١٢٢)، وفي "الكبرى" (٥٥١٦) و (٥٥١٩)، وابن ماجه (١٨٩١)، والبيهقي (٧/ ٢٤٥) من طريق منصور عن إبراهيم عن علقمة به. وقال الترمذي: "حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح. وقد رُوي عنه من غير وجه" وسنده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين.
ومنصور هو ابن المعتمر، وإبراهيم هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة هو ابن قيس النخعي.
(٢) "جامع الترمذي" (٣/ ٤٤٢).
(٣) الزيادة من مصادر التخريج.
(٤) حديث حسن: أخرجه أحمد (٦٧٠٩)، وأبو داود (٢١٢٩)، والنسائي (٦/ ١٢٠)، وابن ماجه (١٩٥٥)، والبيهقي (٧/ ٢٤٨) من طريق ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا به. واللفظ لأبي داود. وابن جريج -هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي- قال الحافظ في "التقريب": ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل. ولكن قد صرح ابن جريج بالتحديث في رواية النسائي (٦/ ١٢٠) فانتفت شبهة تدليسه، وإسناده حسن لحال عمرو بن شعيب.