للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الإمام أحمد: "لا ينْبَغي لأحدٍ أن يسألَهُ لِمَ ضريَها ولا أبوهَا (١) ".

قال بعض العلماء: وذلك أنه إذا سأله سائلٌ، فإن سكت حصلَ بينهما شيءٌ يُورثُ فسادًا، وإنْ أخبره بما وقَعَ من دعائها إلى فراشه استحيا، وإنْ أخبره بغيره كذب، فتَرْكُ السؤال فيه مصلحة لهما جميعًا.

[١٧٤٨] وعن معاذٍ، مرفوعًا: "أنْفِقْ على عيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ، ولا تَرْفَعْ عنهم عصَاكَ أدبًا، وأخفْهُم في اللَّه" (٢).

رواه الإمام أحمد، وذكره في "العلل" من رواية ابن عمر.

قال في رواية المرُّوذي: "هذا منكر". وجعل يتعجَّبُ منه.


(١) "المغني" (١٠/ ٢٦٢).
(٢) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (٢٢٠٧٥)، قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير الحضرمي عن معاذ مرفوعًا مطولًا. وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ١٩٦): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناد أحمد صحيح لو سَلِمَ من الانقطاع، فإن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير لم يسمع من معاذ". وقال الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٣٩١): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد ثقات إلا أن عبد الرحمن بن جُبير بن نفير لم يسمع من معاذ، وإسناد الطبراني متصل، وفيه عمرو بن واقد القرشي، كذاب". وفي الباب عن أبي الدرداء: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٨)، وابن ماجه (٤٠٣٤) مختصرًا من طريق شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه مرفوعًا، وفيه: "وأنفق من طولك على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك، وأخفهم في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ" واللفظ للبخاري.
وشهر، صدوق كثير الإرسال والأوهام، كما في "التقريب".
وعن أم أيمن: أخرجه البيهقي (٧/ ٣٠٤) من طريق سعيد يعني ابن عبد العزيز عن مكحول عنها مرفوعًا، وفيه "أنفق على أهل بيتك من طوْلك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في اللَّه عَزَّ وَجَلَّ". وأعله البيهقي بالإرسال (يعني الانقطاع) بين مكحول وأم أيمن.
وفي الباب عن عبادة بن الصامت، وعن أميمة مولاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ويبدو أن الحديث يتقوى بشواهده، ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>