قال فيه الإمام أحمد: كذاب يضع الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الدارقطني: متروك أحاديثه، وقال وكيع: كان يكذب، وقال الجوزجاني: شيخ واهي. وقال ابن عدي: أحاديثه موضوعات. وانظر ترجمته: في "تهذيب الكمال" (٣١/ ٤٨٤ - ٤٨٨). ويبدو أن الحافظ الهيثمي اعتمد قول من اقتصر على تضعيف يحيى دون من رماه بالوضع، فقد ضعفه فقط أبو داود وأبو حاتم. وأخرجه أيضًا أبو داود (٣٢٦٠) و (٣٨٣٠) قال: حدثا هارون بن عبد اللَّه حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي عن محمد بن أبي يحيى عن يزيد الأعور عن يوسف به. وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (١٨٤)، والبيهقي (١٠/ ٦٣) من طريق عمر بن حفص به. وفيه: يزيد الأعور، وهو ابن أبي أمية، مجهول، كما في "التقريب"، وباقي رجاله ثقات غير محمد بن أبي يحيى الأسلمي، صدوق عند الحافظ. (١) "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٧١). (٢) الزيادة من مصادر التخريج. (٣) حديث ضعيف جدًّا مرفوعًا: أخرجه البيهقي (١٠/ ١٩٩) من طريق داود بن الزبرقان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين مرفوعًا به. وقال البيهقي: "تفرد برفعه داود بن الزبرقان". وداود هذا: "متروك، وكذبه الأزدي" كما في "التقريب"، والصواب فيه أنه موقوف على عمران: فأخرجه أيضًا البيهقي (١٠/ ١٩٩) من طريق عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد هو ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين أنه قال: إن في المعاريض. . فذكره موقوفًا عليه. وقال البيهقي: "هذا هو الصحيح، موقوف". وتابعه شعبة عن قتادة به موقوفًا. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٨٥٧) و (٨٨٥)، وسنده صحيح موقوف. وأخرجه البيهقي أيضًا (١٠/ ١٩٩) عن عمر بن الخطاب موقوفًا عليه، من طريق يزيد بن =