للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٠١٢] وعنْ أبي هُريرة -رضي اللَّه عنه-، أنَّ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ: "كُلُّ مولُودٍ (١) يُولدُ على الفطرةِ، فأبوَّاهُ يُهوِّدانهِ، أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسَانه، كما تُنتجُ البهيمةُ [بهيمةً] (٢) جمعاءَ، هل تُحسُّونَ فيها منْ جَدْعاءَ؟ ".

ثُم يَقُولُ أبو هُريرة: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الآية [الروم: ٣٠].

[٢٠١٣] وللنسائيِّ: "منْ عَقدَ عُقدةً ثُم نفثَ فيهَا فقدْ سَحرَ، ومنْ سَحرَ فقدْ أشركَ، ومنْ تعلَّق شيئًا وُكِل إليهِ" (٣).

[٢٠١٤] ولأحمدَ: "منْ أتَى عرَّافًا أو كاهنًا فصدَّقهُ بمَا يَقُولُ فقد كَفرَ بما أُنزل على مُحمَّدٍ" (٤).


(١) في "الصحيحين": ما من مولود. . .
(٢) الزيادة من "الصحيحين".
(٣) حديث ضعيف إلا: ومن تعلق شيئًا، وكل إليه: أخرجه النسائي (٧/ ١١٢) من طريق عباد ابن ميسرة المنقري عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا به. وفي سنده: عباد بن ميسرة المنقري، لين الحديث عابد، كما في "التقريب"، والحسن يدلس، وقد عنعن.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٧٧٢) عن أبان عن الحسن يرفع الحديث قال. فذكر نحوه. وأبان كأنه ابن صالح بن عمير، وثقه الأئمة: ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة. فانحصرت علة الحديث في تدليس الحسن. ولعجز الحديث شاهد من حديث عبد اللَّه بن عُكيم أخرجه الترمذي (٢٠٧٢)، والحاكم (٤/ ٢١٦) من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عيسى أخيه، قال: دخلت على عبد اللَّه بن عكيم أبي معبد الجهني أعوده، فذكره مرفوعًا: "من تعلق شيئًا وكل إليه"، وأعله الترمذي بعدم سماع ابن عكيم من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وفيه أيضًا: محمد عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق سيئ الحفظ جدًّا، كما في "التقريب". وفي الباب عن عقبة بن عامر أخرجه أحمد (١٧٤٠٤)، والحاكم (٤/ ٢١٦) من طريق خالد بن عبيد قال سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من تعلق تميمة فلا أتم اللَّه له، ومن تعلق ودعة فلا ودع اللَّه له". وصححه الحاكم ووافقه الذهبي! وفيه خالد بن عبيد المعافري لم يرو عنه غير حيوة بن شريح ووثقه ابن حبان (٦/ ٢٦٢). لكنه متابع تابعه عبد اللَّه بن لهيعة عن مشرح بن هاعان به أخرجه بن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ٢٨٩) فصح من الحديث عجزه، وهو: "من تعلق شيئًا وكل إليه".
(٤) حديث حسن: أخرجه أحمد (٩٥٣٦) من طريق عوف، قال حدثني خلاس عن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>