ورجاله ثقات. وسنده منقطع، الحسن مدلس، ولم يصرح بالتحديث، كما أن خلاس، بكسر أوله، وهو ابن عمرو الهجري لم يسمع من أبي هريرة نص عليه أحمد كما في "التهذيب" (٣/ ١٥٩)، وأخرجه ابن راهويه في "مسنده" (١/ ٤٣٤) من طريق عوف عن خلاس عن أبي هريرة مرفوعًا، والبيهقي في "الكبرى" (٨/ ١٣٥) من طريق عوف عن خلاس ومحمد عن أبي هريرة مرفوعًا. وصححه الحاكم (١/ ٨) على شرطهما، وله طريق آخر عن أبي هريرة، أخرجه أحمد (٩٢٩٠) من طريق حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عنه "من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهنًا فصدقه، فقد برئ مما أنزل على محمد". وأخرجه أيضًا أبو داود (٣٩٠٤)، والترمذي (١٣٥)، وسنده منقطع أبو تميمة لا يعرف له سماع من أبي هريرة، كما في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٦ - ١٧). وله طريق آخر أخرجه الطحاوي في "معاني الآثار" (٣/ ٤٤ - ٤٥) من طريق إسماعيل بن عياش عن سهيل عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "من أتي حائضًا أو امرأة في دبرها، أو كاهنًا، فقد كفر بما أنزل اللَّه على محمد". وسنده ضعيف، الحارث بن مخلد، مجهول الحال، كما في "التقريب"، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن الشاميين مخلط في غيرهم، وهنا يرويه عن سهيل وهو ابن أبي صالح المدني. وفي الباب عن عبد اللَّه بن مسعود موقوف أخرجه البيهقي (٨/ ١٣٦) من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عنه: من أتى ساحرًا أو كاهنًا أو عرافًا. . . فذكر مثله موقوفًا. ورجاله رجال الصحيح عدا هبيرة بن يريم -بوزن عظيم- لا بأس به، وقد عيب بالتشيع كما في "التقريب". وأخرج مسلم في "الصحيح" (٢٢٣٠) عن صفية عن بعض أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". (١) حديث ضعيف: أخرجه الترمذي (١٤٦٠)، والحاكم (٤/ ٣٦٠)، والبيهقي (٨/ ١٣٦)، والدارقطني (٣/ ١١٤) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب مرفوعًا به. وقال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث. . . والصحيح عن جندب موقوف". والحسن مدلس، وقد قال: عن. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي! =