كتاب المقرر على أبواب المحرر

كتاب الأطعمة - باب النذر - ج: 2 - ص: 379

ولمسلم (١): "تُشَدُّ (٢) الرِّحَالُ".

وفي لفظ: "إنما يُسَافَرُ" (٣).

[٢٢٠٨] وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يخْطُبُ إذْ هُوَ بِرَجُلٍ قَائِم، فَسأَلَ عَنْه، فَقَالُوا: أبو إِسرائِيل، نَذَرَ أنْ يَقُومَ في الشمس، وَلَا يَقعُدَ، وَلَا يستظلَّ، وَلَا يَتكلَّمَ، وأن يصُومَ. فَقَال: "مُرهُ (٤) فَلْيَتكلَّمْ، وَلْيستظلَّ، وَلْيقعُدْ، وَلْيتمَّ صَوْمَهُ" (٥).

رواه البخاري.

[٢٢٠٩] ولأبي دَاوُد: "مَنْ نَذَرَ نَذْرًا، وَلَمْ يُسَمِّهِ فَكفَّارتُهُ كفارةُ يَمينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُطِقْهُ فَكفَّارتُهُ كفارةُ يَمينٍ" (٦).

[٢٢١٠] ولمسلم، أنَّ امْرَأَةً قالت: إنْ شَفَاني اللَّهُ لأصلِّينَّ فِي بَيتِ المَقْدِس. فقالت لها ميمُونةُ، وقد تَجَهَّزتْ تُريدُ الخُرُوجَ: اجْلِسِي وكُلي مَا صَنَعتِ، وَصلِّي فِي

---

(١) لفظ مسلم (١٣٩٧) (٥١٢): "تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد".
(٢) في الأصل: لا تشدوا الرحال. والمثبت من "صحيح مسلم".
(٣) رواية مسلم (١٣٩٧) (٥١٣).
(٤) في الأصل: مروه. والمثبت من "صحيح البخاري".
(٥) أخرجه البخاري (٦٧٠٤) وعدا قوله: في الشمس.
(٦) حديث ضعيف مرفوعًا: أخرجه أبو داود (٣٣٢٢)، ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٤٥) من حديث طلحة بن يحيى الأنصاري عن عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند عن بكير بن عبد اللَّه بن الأشج عن كريب عن ابن عباس مرفوعًا به.
وقال أبو داود: "روي هذا الحديث وكيع وغيره عن عبد اللَّه بن سعيد بن أبي الهند أوقفوه على ابن عباس".
والموقوف أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٤٧٢) قال: حدثنا وكيع عن عبد اللَّه بن سعيد به فذكره موقوفًا، وهذا أصح فإن طلحة بن يحيى الأنصاري لا تقوي روايته المرفوعة على معارضة رواية وكيع الموقوفة لأن طلحة دون وكيع في الحفظ، قال فيه الحافظ في "التقريب": صدوق يهم.