وبالإسناد قال: أخبرنا الحسين بن القاسم قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمر الوراق قال: أخبرني دوست الخراساني قال: اشترى خزام صاحب دواب المعتصم خادماً نظيفاً، وكان عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع يتعشقه، وقد نشب في ابتياعه، فسأله هبته له، أو بيعه منه، فلم يفعل، فصنع أبياتاً، وعمل فيها لحناً، واتصل خبرها بخزام، وخاف أن يتصل الخبر بالمعتصم فيأتي عليه، فوجه به إليه، وهذه هي الأبيات:
يوْمُ سبتٍ فَصَرِّفا لي المُدامَا ... واسقِيَاني لَعَلّني أن أنامَا.
وبالإسناد أيضاً قال: أخبرنا الحسين بن القاسم قال: حدثني محمد بن عجلان قال: أخبرني ابن السكيت أن عبد الله بن طاهر عزم على الحج، فخرجت إليه جارية شاعرة، فبكت لما رأت آلة السفر، فقال محمد بن عبد الله:
دَمعَةٌ كاللَؤلؤ الرّط ... بِ على الخدّ الأسيلِ.
هَطَلتْ في ساعةِ البَيْ ... نِ من الطرفِ الكَحيلِ.