تَتَثَنّى في حُسنِ جِيدٍ غَزَالٍ، ... في صَلِيبٍ مُفضّضٍٍ آبَنُوسِ
كم لَثَمتُ الصّليبَ في الجيدِ منها ... كَهِلالٍ مُكَلّلٍ بِشُمُوسِ
[كما أكون يكون]
أنبأنا القاضي الشريف أبو الحسين بن المهتدي، رحمه الله تعالى، حدثنا طالب بن عثمان الأزدي، حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال: الحجون موضع بمكة أنشدني أبي فيه:
هَيّجَتني إلى الحُجُونِ شُجُونُ، ... لَيتَهُ قَد بَدَا لعَينيّ الحُجُونُ
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أبي محمد القرشي قال: كان بعض الظرفاء يتعشق جاريةً لبعض المغنيات، فدعاها يوماً، فأقامت عنده، وأتى الليل، فشغل ببعض أموره، فصعدت الجارية، فنامت فوق سطح له في القمر، فلما فرغ من أمره صعد، فرآها نائمة، فاستحسن وجهها، فجعل مرةً ينظر إليها، ومرةً ينظر إلى القمر، وأنشأ يقول:
قَمَرٌ نَامَ في قَمَرْ ... مِنْ نُعاسٍ وَمن سَكَرْ