وَلَنْ يَمْنَعُوني أنْ أمُوتَ برُغمِهِمْ، ... غداً، جوْفَ هذا الغار في جَدثٍ وَحدي.
فَلا تَنسَ أنْ تأتي هُناكَ، فَتَلتَمِسْ ... مكاني فتَسلُو ما تَحَمّلتَ من جهدي.
فلما كان في غدٍ أتاها حيث زعمت له، فوجدها ميتةً فحملها، فأدخلها شعباً ثم التزمها فمات معها، قال: فالتمسا حولاً، فلم يقدر عليهما، ولم يعلم لهما خبر، فإذا هاتف يهتف على الجبل الذي هما فيه، وكان الجبل يدعى أعرافاً:
أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي إن لم يكن سماعاً فإجازة قال: اخبرنا أبو عمر بن حيويه قال: حدثنا ابن المرزبان قال: حدثني محمد بن عبد الله بن الفضل قال: حدثني أحمد بن معاوية قال: رأيت مجنوناً بصحراء أثير، وقد هاج، وهو يقول: