للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من هي من جواري حتى أكرمها لك ما بقيت. فقال: ما كنت لأسميها لأحد أبداً، ثم سلم علي، ومضى فما رأيته بعد ذلك.

[كتمان ما في القلب]

وبه قال: أخبرني محمد بن خلف: أنشدني علي بن صالح المعري:

عَفِيفٌ، حَلِيمٌ، ناسِكٌ، ذو مخافَةٍ ... إذا مَسّهُ شَجوٌ مِنَ الحُبّ بسّرَا

سَلِيمٌ مِنَ الآفَاتِ، ذو وَرَعٍ، لَهُ ... جَوَارِحُ ما تَصبُو إلى حُسنِ ما يَرَى

فَتىً لم يَزَلْ يُخفي الذي في ضَميرِهِ، ... وَيَكتُمُ ما في القَلبِ مِنهُ عَنِ الوَرَى

[لا خير في ناقض العهد]

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، حدثنا أبو عمر بن حيويه، حدثنا محمد بن خلف أنشدني رجل من قريش لبعضهم:

وَاللهِ لا خُنتُ مَنْ هَوِيتُ، وَلا ... تَسكُنُ عَنهُ صَبَابَتي أبَدَا

لا خَيرَ في مُغرَمٍ أخي كُلَفٍ، ... يَنقُضُ عَهداً لَهُ إذا عَهِدَا

حَتى يُرَى حَافِظاً لِصَاحِبِهِ، ... في قُرْبِهِ، إنْ دَنَا، وَإنْ بَعُدَا

قال: وأنشدت لغيره لا خير في من هواه ممذوق، وهي ثلاثة أبيات

<<  <  ج: ص:  >  >>