صَادَ فُؤادي في الهَوَى شَادِنٌ ... سَقَاهُ مِنْ رِيقَتِهِ فَانتَشَى
أبصَرْتُهُ يَوْمَ شَعَانِينِهِ ... يَجذبُهُ الرِّدْفُ إذا مَا مَشَى
أشَدُّ شَيءٍ في الهَوَى أنّهُ ... قُضَاتُهُ لا يَقبَلُونَ الرُّشَى
[إبراهيم بن المهدي والجارية]
أخبرنا أبو علي الجازري، حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا المظفر بن يحيى بن أخبرنا الشرابي، حدثنا أبو العباس المرثدي، حدثنا طلحة بن عبد الله الطلحي أنشدني يعقوب بن عباد الزبيري لإبراهيم بن المهدي، وقد أخدمته بعض العباسيات، في حال استخفائه عندها، جاريةً وقالت لها: أنت له، فإن مد يده إليك، فلا تمتنعي، ولم تعلم بهبتها له، وكانت مليحةً، فجمشها يوماً بأن قبل يدها وقال:
يا غَزَالاً لي إلَيْ ... هِ شَافعٌ مِنْ مُقلَتَيهِ