للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الشاهد الغائب]

أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو بكر الصولي قال: كنا يوماً عند تغلب، فأقبل محمد بن داود الأصفهاني، فسلم عليه أبو العباس، ثم قال له: أهاهنا شيء من صيودك؟ فأنشده:

سَقَى اللهُ أيّاماً لَنَا وَلَيَالِيَا، ... لَهُنّ بأكنَافِ الشّبَابِ مَلاعِبُ

إذِ العَيشُ غَضٌّ، وَالزّمانُ مطاوِعٌ، ... وَشاهِدُ آفاتِ المُحبّينَ غَائِبُ

[السقم المسروق]

قال: وأنشدني أبو بكر الصولي:

أحبَبتُ مِنْ أجلِهِ من كانَ يُشبُهُ، ... وَكُلُّ شَيءٍ مِنَ المَعشُوقِ مَعشوقُ

حتى حَكيتُ بِجسمي مَا بمُقلَتِهِ، ... كَأنّ سُقمي مِن جَفنَيهِ مَسرُوقُ

[حياة الكلام وموت النظر]

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن علي السواق، حدثنا محمد بن أحمد بن فارس، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدثنا محمد بن خلف، حدثني أحمد بن طيفور، حدثنا عبد الله بن أحمد، أخبرني أبو أحمد الغساني عن أعرابي من عذرة يكنى أبا المعرج قال: نزل أعرابي من بني أسد بأعرابية من طي في يوم صائف، فأتته بقرىً حاضر وماء بارد، فنظر إليها، ففتنته بنظرها من وراء البرقع، فراودها عن

<<  <  ج: ص:  >  >>