للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُرَّ بالحبيبِ وَقُلْ لهُ: ... مجْنونُكم مَن ذا يحلّه؟.

قال: فمضيت وسألت عن الدرب والزقاق، فدللت عليه، فطرقت الباب، فخرجت إليّ عجوز فأبلغتها الرسالة، فدخلت وغابت عني ساعة، ثم خرجت فقالت:

ارْجعْ إلَيه وقُل لَهُ: ... علِيلُكم مَن ذا أعلّه.

فرجعت إلى الفتى فأخبرته بالجواب، فشهق شهقةً فمات، وعدت إلى القوم أخبرهم بذلك، فوجدت الصراخ في الدار، وقد ماتت الجارية، أو كما قال.

[الحب للحبيب الأول]

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن الفضل الأرجي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني بمكة في المسجد الحرام قال: حدثنا محمد بن علي بن المأمون قال: حدثنا أبو محمد الرقاقي قال: خرج أبو حمزة يشيع بعض الغزاة، وكان راكباً، فسمع قائلاً يقول:

نَقِّلْ فُؤادَك حيثُ شئتَ من الهوَى، ... ما الحُبّ إلاّ للْحَبِيبِ الأوّل.

فسقط حتى خشينا عليه.

[دين الغدر]

ولي من قطعة:

يا مَن رَمى قلبي فلم يُخطِه، ... أصميتني قتلاً، ولم أدرِ.

ساعدَكَ الحبُّ على مَقتَلي، ... كلاكما قد دان بالغدرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>