أخبرنا أبو الحسين محمد بن عثمان بن مكي بقراءتي عليه بمصر قال: أخبرنا جدي أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن زريق قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشا المقري قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن الحكم يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: خرجت حاجاً إلى مكة فلما صرنا كان ليلة عرفات رأى الإمام الذي حج بنا تلك الليلة بمنىً مناماً، فلما صرنا بعد الحج إلى مكة بعد انقضاء الحج، بتنا تلك الليالي في المسجد الحرام، والخلائق جلوس، إذ سمعنا منادياً ينادي فوق الحجر: أنصتوا، يا معشر أهل الحجيج، فأنصتوا، ثم قال: يا معشر أهل الحجيج: إن إمامكم رأى أن الله، عز وجل، قد غفر لكل من وافى العام البيت إلا رجلاً واحداً فإنه فسق بغلامٍ.
[امرأة صاحب المسحاة والملك]
أخبرنا الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله قراءة عليه في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري قال: حدثنا أبو عبد الله بن عرفة قال: حدثني محمد بن موسى السامس قال: حدثنا روح بن أسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن سلمان قال: كان في بني إسرائيل امرأة ذات جمال، وكانت عند رجل يعمل بالمسحاة، فكان إذا جاء بالليل قدمت له طعامه، وفرشت له فراشه، فبلغ خبرها ملك ذلك العصر، فبعث إليها عجوزاً من بني إسرائيل، فقالت لها: ما تصنعين بهذا الذي يعمل بالمسحاة! لو كنت عند الملك لكساك