للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُبصِرُ حُسناً، وَأشُمّ طِيبا، ... لا وَاشِياً أخشَى وَلا رَقيبَا

فلما ظهر أمره وعلمه الناس قال:

ألا حبّذا سُفرَى، وَإنْ قِيلَ إنّني ... كُلِفتُ بنَصرَانِيّةٍ تَشرَبُ الخَمرَا

يَهُونُ عَلينا أنْ نظلّ نَهَارَنَا ... إلى اللّيلِ لا أُولى نُصَلّي وَلا عَصرَا

[جور الهوى]

ولي من جملة قصيدة عملتها بتنيس، وأنا أستغفر الله وأستقيله:

وَبتنّيسَ في كَنيسَةِ ديرِي ... نَ، لحَيني، أبصَرْتُ ظَبياً أغَنّا

وَاقِفاً يَلْثِمُ الصّلِيبَ، وَطَوْراً ... بِأنَاجِيلِهِ يُرَجّعُ لَحنَا

فَتَمَنّيتُ أنْ أكُونَ صَليباً، ... يَوْمَ قُرْبَانِهِ، فأقرَعَ سِنّا

وفي هذه القطعة:

وَأخي لَوْعَةٍ لَقيتُ، فَمَا زَا ... لَ بمَاءِ الجُفُونِ يُبكي الجَفْنَا

يَشتَكي وَجدَهُ إليّ، وَأشكُو ... مَا يُلاقي قَلبي الكَئيبُ المُعَنّى

ثمّ لمّا كَفّتْ دُمُوعُ مَآقِي ... هِ وَمَلّ المَكَانَ مِمّا وَقفنَا

قَالَ لي، وَالعذّالُ قَد يَئِسوا من ... هُ وَمني، وَحَنّ شَوْقاً وَأنّا:

قَدْ أفَاقَ العُشّاقُ من سكرَةِ الحُ ... بّ جَميعاً فَمَا لَنا مَا أفَقنَا؟

قُلتُ: جَارَ الهَوَى عَلَينا فَلَوْ أنّ ... اغَداةَ الفِرَاقِ مُتنا استَرَحنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>