للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وجه كالسيف الصقيل]

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل بمصر قراءة عليه، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن موسى القطان، حدثنا أبي، حدثنا العتبي، حدثنا أبو الغصن الأعرابي قال:

خرجت حاجاً، فلما مررت بقباء تداعى أهلها وقالوا: الصقيل الصقيل، فنظرت فإذا جارية كأن وجهها سيف صقيل، فلما رميناها بالحدق ألقت البرقع عن وجهها وتبسمت، فوالله ما رأيت شيئاً قط أحسن منها، ثم أنشأت تقول:

وكنتَ مَتى أرْسَلتَ طَرْفَكَ رَائداً ... لقَلبِكَ يَوْماً أتعَبَتكَ المَنَاظِرُ

رَأيتَ الذي لا كلَّهُ أنتَ قَادرٌ ... عَلَيهِ ولا عن بعضِهِ أنتَ صَابرُ

[دل المطاع على المطيع]

أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قرأت على أبي عمر بن حيويه: أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة لنفسه:

تَوَاصُلُنا عَلى الأيّامِ بَاقٍ، ... وَلَكِنْ هَجرُنَا مَطَرُ الرّبيعِ

يَرُوعُكَ صَوْبَهُ، لَكِنْ تَرَاهُ ... عَلى عِلاّتِهِ دَاني النّزُوعِ

كذا العُشّاقُ هجرُهمُ دَلالٌ، ... وَيَرْجعُ وَصْلُهم حسنَ الرّجوعِ

مَعاذَ اللهِ أنْ نُلفَى غِضَاباً، ... سِوَى دَلِّ المطاعِ على المُطيعِ

<<  <  ج: ص:  >  >>