صغيرَينِ نرْعى البَهمَ، يا ليتَ أنّنَا ... إلى الآنِ لم نَكبَرْ، ولم تَكبَرِ البَهمُ.
قال: فأسرع في الأذان، فأراد أن يقول: حي على الصلاة، فقال: حي على البهم، حتى سمعه أهل مكة، فجاء يعتذر إليهم.
[موت عروة بن حزام]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بالشام قال: أخبرنا أبو الحسين بن روح قال: حدثنا المعافى بن زكرياء قال: حدثني علي بن سليمان الأخفش قال: أخبرنا محمد بن يزيد قال: حدثني مسعود بن بشر المازني قال: حدثنا العتبي عن أبيه عن رجل عن هشام بن عروة عن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري قال: وليت صدقات بني عذرة، قال: فدفعت إلى فتى تحت ثوب، فكشفت عنه، فإذا رجل لم يبق منه إلا رأسه، فقلت: ما بك؟ فقال:
كأنّ قَطَاةً عُلّقَتْ بجَنَاحِهَا، ... على كَبِدي من شِدّةِ الخَفَقَان.